الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من اتبع هداه
اما بعد
فأحب ان اذكر نفسي و اخوتي ببعض الامور و هي
- الشجاعة في الحق و اعزاز الحق و الاعتزاز به و بالانتساب لأهله.
- الشجاعة في الرجوع الى الحق و اهله بمجرد تبين الخطأ. و ان لا يماري الواحد منا بعدما يتبين له انه اخطأ. فان تلك المماراة مسلك وخيم قد تؤدي الى النكوص عن البيان و قد يطمس على القلب بعدما رأى النور. و قد تؤدي المماراة و العناد الى الرجوع القهقرى الى الباطل... نعوذ بالله من ذلك.
قال الله تعالى بعدما بين جزاء من يكتمون شيئا من الحق ((الا الذين تابوا و اصلحوا و بينوا فاولئك اتوب عليهم و انا التواب الرحيم)). ثم بين سبحانه حال من يموت على باطل.
فارجو من اخواننا ان لا يستكبروا عن قولة الحق. و ان يتحابوا في هذا المنهج العظيم الذي هو منهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.
و اذا كان السلفي يستنكف عن الصدع بالتوبة و عن الاصلاح و البيان فماذا ينتظر ممن لا يسير على منهج السلف !؟
و قد ضرب علماؤنا المعاصرون امثلة رائعة في الرجوع الى الحق. و هي معلومة لديكم ان شاء الله. لكني اذكر بمثال واحد و هي هذه الكلمات الصادقة العظيمة التي خرجت مرارا من في الشيخ محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله:
"يا اخواني انا كنت على الشرك و على الكفر. و قد انقذني الله عز و جل و سخر لي الشيخ محمد بن العربي العلوي فناظرني و انا لست اهلا لمجابهته. انا ضعيف امامه..." نقلت الكلام من حفظي. واليكم الكلام بصوت الشيخ رحمه الله:
http://cleanutube.com/play-frWBskeXVsA
فهكذا تكون التوبة و البيان. و هذا سبيل الرفعة و العزة.
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.
المصدر
http://www.sahab.net/forums/index.ph...46#entry684528