كيف نحكم على نواهي النبي صلى الله عليه وسلم بأنها نواهي تحريم أو نواهي كراهية؟ يجيب العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله تعالى-
للإستماع و التحميل: من هنا وفقكم الله
نص السؤال:
كيف نحكم على نواهي النبي صلى الله عليه وسلم بأنها نواهي تحريم أو نواهي كراهية؟
نص الجواب:
هذا أيضا موضع خلاف بين الأصوليين، هل النهي للتحريم أو للكراهة فمنهم من يرى أنه للتحريم و منهم من يرى لأنه للكراهة و منهم من فصل في ذلك ،فقال إن كان النهي يتعلق بالعبادات فهو للتحريم، و إن كان النهي يتعلق بالآداب فهو للكراهة، و ليس هناك في الواقع ضابط شامل لكل نهي يرد عن النبي-صلى الله عليه و على آله و سلم- لأنك يمر بك مناهي حملها العلماء على الكراهة ،و مناهي أخرى حملها العلماء على التحريم ،و لهذا فينظر الإنسان في كل نهي بعينه هل هذا النهي يقتضي التحريم بمقتضى قواعد الشريعة أو يقتضي الكراهة بمقتضى قواعد الشريعة ،
و خلاصة الجواب: أن نقول للعلماء في مقتضى النهي ثلاثة أقوال
القول الأول: أنه للتحريم مطلقا، و على هذا فمن صرف نهيا لغير التحريم طولب بالدليل .
و القول الثاني: أنه للكراهة مطلقا، و على هذا فمن صرف نهيا للتحريم طولب بالدليل .
و القول الثالث: التفصيل، فإن كان نهيا فيما يتعلم بالآداب و الأخلاق فهو للكراهة و إذا كان فيما يتعلق بالعبادات فإنه للتحريم، نعم .
فرغها أخوكم أبو عبيدة طارق بن سعد الجزائري . المصدر / شبكة الورقات السلفية