نص السؤال:
ما حكم الإسلام فيمن يحرف قوله تعالى : " وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ " [ الزخرف : 84 ] وقال : إن إله الأرض هو الإمام وه المكارمة ؟
نص الإجابة:
المقصود بهذه الآية " وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ " [ الزخرف : 84 ] أي معبود يعبده أهل السماء ويعبده أهل الأرض ، حتى أهل العربية أهل النحو الذين هم قليلو البضاعة في علم الكتاب والسن يقولون بهذا التأويل : إن المراد بقوله : " وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ " [ الزخرف : 84 ] أي معبود هو الذي هو معبود في السماء ، وهو الذي هو معبود في الأرض والله عز وجل يقول : " أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ " [ النمل : 60 ] ، ويقول الله سبحانه وتعالى : " لوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ " [ الأنبياء : 22 ] ، فهذ تأويل يعتبر أصحابه من الكافرين
ثم بعد ذلك إخواني في الله يهمهم أن يزحزحوك عن عقيدتك بأي طريقة ، سواء أكان بالشبهات أو كان بالمغريات ، أو كان بأي شيئ بهم أولئك ، واقرؤوا تاريخهم الذي يهمهم هو أن يزحزحوا المسلمين عن عقيدتهم باسم التشيع الذي إمامه عبدالله بن سبأ اليهودي ، إن نظرنا إلى التشيع وجدنا رأسه وأصل وأساسه يهودياً ، وإن نظرنا إلى الإسماعيلية والباطنية وجدنا أصلهم وأرسهم يهودياً ، وهو عبيد الله بن ميمون القداح ، لعل اليهود بواسطة هؤلاء الخبثاء أرادوا أن يفسدوا علينا ديننا
فينبغي أن يعلم أن من اعتقد هذه العقيدة الخبيثة وأن الإمام إله فإنه كافر لا يجوز أن يزوج ، ولا يجوز أن يزوج منه ، ولا يرث المسلم إذا كان له قريب مسلم أيضاً إذا كان لا يرثه ، وهكذا تجري عليه أحكام الكفار من جميع الجهات
وإننا ندعو إخواننا ذوي الغيرة على دين الإسلام من الشباب من أهل نجران الذين عرفناهم بحمد الله بالرياض ، وعرفناهم بمدينة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وعرفناهم أيضاً بالخرج ، ندعوهم جزاهم الله خيراً إلى أن يسارعوا في إنقاذ قومهم من هذه الظلمات ، قد يقولون : نحن نصلي ، ونحن كذا ، ونحن كذا ، أتنفعهم الصلاة مع هذه العقيدة الخبيثة ؟ .
ثم بعد ذلك ينبغي أن يعلم أيضاً أننا لسنا نطبق هذه الأحكام على رجال يام ، فإن رجال يام مساكين من زمن قديم ، ما عرفوا إلا المكارمة ، ما عرفوا كتاب الله ، وسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - شاءوا أم أبوا ، رضوا أم غضبوا ، فقد مكثت بنجران سنتين ووجدتهم في غاية من الجهل ، ذاك يقول : قول الإمام الهادي مقدم على الشهر البادي ، أيش يعنون بهذا ، إذا رأيت شهر شوال أمام عينيك في المغرب وإمام عصرهم يقول لهم : صوموا فيصوموا ، ورسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته " ، ثم بعد ذلك الآن الحمد لله الدنيا تقدمت ، وهم يسمعون الإذاعات ، ويسمعون أيضاً الدعاة إلى الله ، ويختلطون بالدعاة إلى الله ، ما ينبغي أن يبقوا على عماهم ، لا يجوز أن يبقوا على عماهم ، وإمام الضلالة إمامهم إمام الضلالة الذي يدعى إلى المناظرة فيأبى هذا دليل على أنه داعية كفر وداعية ضلال وداعية زيغ ونفاق ، رب العزة يقول في كتابه الكريم : " قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ " [ البقرة : 111 ] .
ويقول الله سبحانه وتعالى : " قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ " [ يوسف : 108 ] ، أما دين الغمغمة يا رجال ما يدوم ، لا بد من دين يرفع رأسه في كتاب الله ، وفي سنة رسول الله - صلى الله علي وعلى آله وسلم - ، وستنكشف الحقائق مهما بقي هؤلاء الدجالون ، مهما بقوا معمين على أعين إخواننا ، وقبائلنا همدان فستنكشف إن شاء الله الحقائق ، ويزول بإذن الله تعالى ، ويزول التلبيس والحمد لله .
-------------------------
راجع كتاب المصارعة ( ص 346 إلى 348 )
الشيخ مقبل بن هادى الوادعى
http://www.muqbel.net/files/fatwa/muqbel-fatwa170.mp3