قصة الخطيب الذي عرَّض بالنبي عليه السلام
*💎من إمام وخطيب مشهور إلى حارس الأحذية!!*
-ذكر الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- عن والده محمد شاكر وكيل الأزهر في مصر سابقًا أن الملك فؤاد جاء ليصلى الجمعة ومعه خطيب ، شيخ خاص به وطه حسين الذي كان الملك يحتفي به بسبب أنه أعمى وتخرج من جامعة السربون بفرنسا، وقام الخطيب يمدح الملك لتكريمه طه حسين قائلًا له: جاءه الأعمى فما عبس بوجهه وما تولى وهو يقصد من شعره هذا إساءة النبي -عليه الصلاة والسلام- لأن الله قال عن قصته عليه الصلاة والسلام مع إبن أم مكتوم {عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ * أَن جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ}.
فلما صلى الخطيب بالناس قام الشيخ محمد شاكر والد الشيخ أحمد شاكر -رحمهما الله- وقال للناس: أعيدوا صلاتكم فإن إمامكم قد كفر، لأنه تكلم بكلمة الكفر.
قال الشيخ أحمد شاكر: ولم يدع الله لهذا المجرم جرمه في الدنيا قبل أن يجزيه جزاءه فى الآخرة فأقسم بالله أنه رآه بعينه بعد بضع سنين بعد أن كان عاليًا منتفخًا مستعزًا، مهيناً ذليلًا خادماً على باب مسجد من مساجد القاهرة يتلقى نعال المصلين ليحفظها فى ذلة وصغار مقابل قرش أو قرشين، وذلك لأنه شبّه الملك فؤاد بأنه أفضل من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.