منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الأدآب الشرعية

التعطيل ينسي التحصيل"

منتدى الأدآب الشرعية


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي عيون المها مخالفة
عيون المها غير متواجد حالياً
 
عيون المها
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 84
تاريخ التسجيل : Dec 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,088 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي التعطيل ينسي التحصيل"

كُتب : [ 10-03-2013 - 07:23 PM ]

"التعطيل ينسي التحصيل"
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله:
وبعد:
أحبتي، فلنقرأ هذه الرائعة بتأمل
فهي مفيدة جدا لطالب العلم
وهي من الفوائد المنتقاة من كتب أئمة الدعوة النجدية السلفية، ومن روائع الشيخ العلامة حمد بن عتيق رحمه الله في (طلب العلم وتحصيله)*
قال الشيخ حمد بن عتيق، رحمه الله تعالى:
*(العلم يحفظ بأمرين: تذاكر وفهم، ثم العمل به، فمن عمل بما علم حفظ عليه علمه وأثابه علماً آخر ما يعرفه، لأن التعطيل ينسي التحصيل فإذا عمل الإنسان بعلمه:
*بأن حافظ على فرائض الله.
*ولازم السنن الرواتب والوتر وتلاوة القرآن، والاستغفار بالأسحار.
*وألزم نفسه ساعة يحبسها في المسجد للذكر، وأحسن ما يكون بعد صلاة الصبح إلى طلوع الشمس، فقد ثبت العمل به.*
كذلك يجتنب مجالس اللغو والغفلة، ويعادي مجالس أهل الغيبة وساقط الكلام، ويحفظ لسانه مما لا يعنيه.*
ثم أقبل على تذاكر العلم وقيده بالكتابة؛ وحرص على تحصيل الكتب والنسخ أعظم من حرص أهل الثمر عليه وقت الجذاذ، وأعظم من حرص أهل العيش على جمعه وقت الحصاد.
فهذا يسمى طالب علم، وهو على سبيل نجاة، إذا كان مخلصاً في ذلك لله، وأكبر علامات ذلك أن يكون لصاحبه حال يتميز بها عن الناس، حتى يشهد حاله ويتميز لانفراده عن الناس، إلا من دخل معه في طريقه.*
وأما إذا تسمى الإنسان بالقراءة، فإذا تأملت حاله إذا هو مثل أهل بلاده، ولا فيه خاصة عن أهل سوقه، فحاله عند الصلوات الخمس والرواتب مثل حالهم، ولا محافظة على ذلك، قد نام جميع ليله و ضيع جميع نهاره، وصار له مع كل الناس مخالطة، وليس هناك إلا أنه بعض المرات يأخذ الكتاب ويقرأ في المجلس، ولو سألته عن بابه الذي قرأه ما عرفه، ولو طلبت منه مسألة مما يقرأ لم يجب عنها.
وربع الريال أحب عنده من كتابين، قد خلا منه المسجد وامتلأت منه مجالس الغفلة، وعطل لسانه من الذكر، وسله في الخوض في أحوال الناس، وما يجري بينهم وتعرف دنياهم، فهذا من العلم النافع بعيد، ولا يفيد ولا يستفيد، من حكمة الرب سبحانه أن مثل هذا لا يوفق، وأدلة هذه الأمور في كتاب الله وسنة رسوله وكلام سلف الأمة وأئمتها كثيرة معروفة، ومن تأمل أحوال العالم وجد ما يشهد لذلك، فتجد من يشب ويشيب وهو يقرأ ولم يحصل شيئاً، لمانع قام به وحائل من نفسه، لا من ربه {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً} [سورة الكهف آية: 49]،{ حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ} [سورة القمر آية: 5].

(مجموعة رسائل الشيخ حمد بن عتيق ص113، الدرر السنية 4/345).

 



توقيع : عيون المها
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:35 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML