السؤال:ما رأيكم فيمن يقول : يجوز الاجتهاد في العقائد مستدلا بخلاف اهل العلم في تكفير تارك الصلاة ؟
الجواب:بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، أهل العلم لم يختلفوا اجتهادا وإنما اختلفوا بحسب ورود النص وفي فهم النص ، وفرق بين الاختلاف عن اجتهاد وبين الاختلاف المترتب أو القائم على تعدد الأدلة أو تعدد معنى اللفظ في الدليل الشرعي ، واختلفوا في تارك الصلاة لأن اللفظ جاء بالكفر واختلفوا فيه بين كفر الاعتقاد وكفر العمل لأن كلمة (من ترك الصلاة فقط كفر ) تحمل المعنيين و تحمل الوجهين. وأما أصل المسألة التي ذكرت بأنه يجوز الاجتهاد في العقائد فلا ، ومعلوم من تقريرات أهل الحق وقواعدهم الاستقرائية : القول بأن الأصل في الاعتقاد ومسائل الاعتقاد التوقيف.ومعناه أم مسائل الاعتقاد لا تقرر إلا بالوقوف الكلي فيها على نص من كتاب أو سنة صحيحة صريحة . بخلاف مسائل الدين الأخرى والمعاملات وغيرها التي تقررها النصوص ، نعم ، ويقررها أيضا القياس والاجهاد والإجماع والاستحسان وغيره ، بخلاف مسائل الاعتقاد لأنها غيبية توقيفية . فاحذر وفقنا الله وإياك من مقالات وتشويش أهل البدع والأهواء الذين لا يؤمنون بالتوقيف ، بل نصوا على تقديم العقل وتقريره حتى في مسائل الغيب والاعتقاد ، فإنا لله وإنا إليه راجعون
منقول من موقع الشيخ
http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=63