🌿قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
"وكلام الإمام أحمد في هذا الباب[1] جارٍ على كلام من تقدّم من أئمة الهدى، ليس له قولٌ ابتدعه، ولكن أظهر السنّة، وبيّنها، وذبّ عنها، وبيّن حال مخالفيها، وجاهد عليها وصبر على الأذى فيها لمّا أُظهِرت الأهواء والبدع.
وقد قال الله تعالى: *﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ﴾*، فالصبر واليقين، بهما تنال الإمامة في الدين.
فلمّا قام بذلك، قُرِنَتْ باسمه من الإمامة في السنة ما شُهِر به[2]، وصار متبوعاً لمن بعده، كما كان تابعاً لمن قبله[3].".
📒المصدر: "مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية" من جمع الشيخ عبد الرحمن بن قاسم النجدي (358/3).
[1] يعني في التحذير من البدع وأهلها.
[2] حيث كان يُقال (حنبلي) لمن كان على عقيدة أهل السنة.
[3] كان سفيان بن عيينة (ت 198هـ/ 814م) يقول: "إذا كان يأتمّ بمن قبله، فهو إمام لمن بعده.".
روى ذلك الخطيب البغدادي في كتابه "الفقيه والمتفقّه" (436/1).
═══ ❁❁❁ ═══
قناة تيليجرام للمرأة المسلمة
https://t.me/kounisalafiya