قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه الفوائد :
فصل
السّنة شَجَرَة والشهور فروعها
وَالْأَيَّام أَغْصَانهَا والساعات أوراقها
والأنفاس ثَمَرهَا فَمن كَانَت أنفاسه فِي طَاعته
فثمرة شجرته طيبَة وَمن كَانَت فِي مَعْصِيّة فثمرته حنظل
وَإِنَّمَا يكون الجداد يَوْم الْمعَاد فَعِنْدَ الجداد يتَبَيَّن حُلْو الثِّمَار من مرّها
وَالْإِخْلَاص والتوحيد شَجَرَة فِي الْقلب فروعها الْأَعْمَال
وَثَمَرهَا طيب الْحَيَاة فِي الدُّنْيَا وَالنَّعِيم الْمُقِيم فِي الْآخِرَة
وكما أَن ثمار الْجنَّة لَا مَقْطُوعَة وَلَا مَمْنُوعَة
فثمرة التَّوْحِيد وَالْإِخْلَاص فِي الدُّنْيَا كَذَلِك
والشرك وَالْكذب والرياء شَجَرَة فِي الْقلب ثَمَرهَا فِي الدُنْيَا
وَالْخَوْف والهم وَالْغَم وضيق الصَّدْر وظلمة الْقلب وَثَمَرهَا فِي الْآخِرَة الزقّوم وَالْعَذَاب
الْمُقِيم وَقد ذكر الله هَاتين الشجرتين فِي سُورَة إِبْرَاهِيم
المصدر: [الفوائد : ص 240 و ص 241 ] .
•┈┈•◈◉❒✒❒◉◈•┈┈•