#فائدة
📌هـل يثاب الإنسـان الذي يقرأ الـقرآن ولو لم يفهـم مـعانيه ؟
✍🏻قـال العـلامة ابن عثيمين « رحمـــهُ الله »
القـرآن الكريم مـبارك كـما قـال الله تعالى : { كِتَـابٌ أَنْـزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُـبَارَكٌ لِيَدَّبَّـرُوا آيَـاتِهِ وَلِيَتَـذَكَّرَ أُولُـو الْأَلْبَابِ }
•فـالإنسان مأجـور علـى قـراءته سـواء فهـم مـعناه أو لـم يفهـم،
•ولكـن لا ينـبغي للمـؤمن أن يـقرأ قـرآناً مـكلفاً بالعـمل بـه بـدون أن يفهـم معـناه ..
•فـالإنسان لـو أراد أن يتعـلم الطـب مـثلاً ودرس كـتب الطـب فإنـه لا يمـكن أن يسـتفيد مـنها حتـى يعـرف معـناها وتُشـرح لـه، بـل هـو يحـرص كـل الحـرص على أن يفـهم مـعناها مـن أجـل أن يطـبقها، فـما بـالك بكتـاب الله سبـحانه وتـعالى الـذي هـو شـفاء لما في الصـدور ومـوعظة للـناس أن يقـرأه الإنـسان بـدون تـدبر وبـدون فهـم لمعـناه؟!
•ولهـذا كـان الصحـابة رضـي الله عنهـم لا يتجـاوزون عشـر آيـات حـتى يعلمـوها ومـا فيـها مـن العـلم والعـمل، فتعلـموا الـقرآن والعـلم والعمـل جمـيعاً.
•فالإنـسان مثـاب ومأجـور عـلى قـراءة القـرآن سـواء فهـم معناه أم لـم يفهـم، ولكـن ينبغـي له أن يـحرص كـل الحـرص على فـهم معـناه، وأن يتلـقى هـذا الـمعنى مـن العـلماء المـوثوقين فـي علـمهم وأمـاناتهم، فـإن لم يتيـسر له عـالم يُفهمـه المعـنى فليرجـع إلى كتـب التفـسير المـوثوقة مـثل تفـسير ابن جـرير الطبري وتفسـير ابن كثير وغـيرهما مـن التفاسير التي تعـتني بالتفـسير الأثـري المـروي عـن الصحابـة والتابـعين رضـي الله عنـهم.
📙[فتاوى نـور على الـدرب الشريط (85)]