عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
أي الخلق أعجب إيمانا ؟
قالوا : الملائكة . قال : الملائكة كيف لا يؤمنون وهم يعاينون الأمر ؟
قالوا : النبيون . قال : النبيون يوحى إليهم فكيف لا يؤمنون ؟
قالوا : الصحابة . قال : الصحابة مع الأنبياء وهم يرون ما يرون فكيف لا يؤمنون ؟
ولكن أعجب الناس إيمانا : قوم يجيئون من بعدكم فيجدون كتابا من الوحي فيؤمنون به ويتبعونه فهم أعجب الناس إيمانا
هذا الحديث ضعفه الألباني ثم تراجع فهو في الصحيحيه له
رواه الطبراني في الكبير 12396 والبيهقي في الدلائل 2915 والطحاوي في مشكل الآثار 2060
وصححه الألباني في السلسة الصحيحة 3215
الله عز وجل مدح المؤمنين بإيمانهم بالغيب ، فقال "يؤمنون بالغيب" البقرة3 ، وكان إيمان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم غيبا وشهودا ، فإنهم آمنوا بالله واليوم الآخر غيبا ، وآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم شهودا وعيانا ، ينزل عليهم الوحي ، ويرون الآيات ، ويشاهدون المعجزات ، وآخر هذه الأمة يؤمنون بما آمن به أوائلهم غيبا ، ويؤمنون غيبا بما آمن به أوائلهم شهودا ، وهو إيمانهم بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فإنهم لا يشاهدون النبي صلى الله عليه وسلم عينا ، ولذلك صاروا أعجب الناس إيمانا .... بحر الفوائد للكلاباذي 1/483