قال الشيخ العلامة عبدالرحمن السعدي - رحمه الله-في كتابه نور البصائر والألباب
ص( 74 -75):
فصل فيمن ينبغي صحبته
لابد للإنسان من أصحاب وقرناء يجتمع بهم ويقضي كثيراً من أوقاته في صحبتهم .
فاغتنم صحبة الأخيار الذين لا تعدم من صحبتهم :
علماً تتعلمه ، أو نصيحة تنتفع بها ، أو اشتغالاً بما يقرِّب إلى الله .
وأقل ما في ذلك:
السلامة من التَّبِعات القولية والفعلية.
مع أنك آمن من : سخريتهم ، وهمزهم ، ولمزهم ، حاضراً أو غالباً .
مع الفائدة العظيمة ، وهي :
أن الرغبة في قلبك للخير تزيد وتنمو
وداعية الشر تضعف أو تضمحل.
فالمرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يُخالل .
مع ما يحصل لك من : ثناء الناس ، وحسن السمعة ؛ فإنهم يعتبرون الناس بقرنائهم. فيحق للمرء أن يفخر بصحبة الأخيار ، وإياك وصحبة الأشرار؛ فإنهم بضد ما ذكرنا.
فالجليس الصالح كحامل المسك ، إما:
أن يُحذيك ، أو تجد منه رائحة طيبة.
والجليس السوء كنافخ الكير ، إما:
أن يحرقك ، وإما أن تجد منه رائحة خبيثة ، والله أعلم .