هل يتصور أن يكون الانسان محبا لله ورسوله ويرتكب كبيرة؟
نعم، صحابي كان يجالس النبي صلى الله عليه وسلم اسمه عبدالله، ويلقب بالحمار، هذا الصحابي قدر الله عليه وشرب الخمر فجلد ثم ذهب فتاب، ثم شرب فجلد، ثم جيء به في المرة الثالثة وهو سكران فجلد، فقال الصحابة: لعنه الله ما أكثر ما يؤتى به وهو سكران للرسول عليه الصلاة والسلام، اسمع إلى ما قال النبي عليه الصلاة والسلام، قال: لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله..
كيف ذلك!
إذا قد يجتمع في الانسان محبة الله ورسوله 'المحبة الصادقة' ثم يهفو هفوة لأنه ليس بمعصوم .. هذا الصحابي كان من محبته لرسول الله عليه الصلاة والسلام ما يكاد أن يفارق مجلسه ويحاول أن يجد من الرسول عليه الصلاة والسلام فترة حتى ينكت له نكتة فيضحكه عليه الصلاة والسلام، مما يذكر أنه أتى مرة بعكة قال له يا رسول الله هذه هدية، وهو يعلم أن النبي عليه الصلاة والسلام يقبل الهدية، فقبل، ثم جاء في اليوم الثاني وقال أعطني الثمن! ثمن العكة، قال يا عبدالله: ألم تقل هدية! قال: نعم لكن ما عندي ثمنها..!
فتبسم النبي عليه الصلاة والسلام.
..........................................
للعلامة محمد أمان الجامي رحمه الله
قام بتفريغها العبدلله.
منقول