منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الأدآب الشرعية


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي طالب العلم مخالفة
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
طالب العلم
مشرف الأدآب الشرعية

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 268
تاريخ التسجيل : Oct 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,870 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي البحث عن تزكية النفس و إذلالها لا عن تزكية المشايخ ورفعها

كُتب : [ 08-02-2015 - 10:34 AM ]

البحث عن تزكية النفس و إذلالها لا عن تزكية المشايخ ورفعها

الحمد الله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما بعد :


قال ابن تيمية ( المجموع ، ج ١٠ ) : في تزكية النفس وكيف تزكو بترك المحرمات مع فعل المأمورات، قال تعالى‏:‏ ‏{‏‏قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا‏}‏‏ ‏[‏الشمس‏:‏ 9‏]‏، و‏{‏‏قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى‏}‏‏ ‏[‏الأعلى‏:‏ 14‏]‏‏.

وتزكية النفس بإتباع الكتاب والسنة بالعمل الصالح، وإيتاء الزكاة والصوم، وإعطاء الصدقات، وتقوى الله خير تزكية للنفس لقوله تعالى: ﴿ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ﴾.

وقال الله تعالى: ﴿ قد أفلح من زكاها ﴾[17].

وقال تعالى: ﴿ قد أفلح من تزكى ﴾[18].

وقال الله تعالى: ﴿ هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ﴾



وقال ابن كثير رحمه الله في قوله تعالى: ﴿ ويزكيهم ﴾ أي يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر لتزكو نفوسهم، وتطهر من الدنس والخبث الذي كانوا متلبسين به في حال شركهم وجاهليتهم، ﴿ ويعلمهم الكتاب والحكمة ﴾ يعني القرآن والسنة، ﴿ وإن كانوا من قبل ﴾ أي من قبل هذا الرسول، ﴿ لفي ضلال مبين ﴾ أي لفي غي وجهل ظاهر جلي بين لكل أحد.


وقوله: فلا تزكوا أنفسكم [٥٣ \ ٣٢] ، وقوله: ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم [٤ \ ٤٩] ،

إنما هو بمعنى المدح والثناء، كما في قوله تعالى: قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا [٤٩ \ ١٤] ، بل إن في قوله تعالى: بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا [٤ \ ٤٩] ،
الجمع بين الأمرين، القدري والشرعي: بل الله يزكي من يشاء فضله، ولا يظلمون فتيلا بعدله. والله تعالى أعلم . [ أضواء البيان للشنقيطي ، ج ٨ ص ٥٤٣ ]

فتزكية النفس بالعلم النافع الذي يقرب من الله تعالى، ويزيد في الخشية منه، ويحث على العمل الصالح من العبادات العامة، كالصلاة، والصوم، والحج، وما شابه ذلك من أعمال البر، وكذلك تزكية النفس تكون بإمعان النظر في كتاب الله، والقراءة فيه وتدبره والعمل به، والنظر في السنة النبوية المطهرة، وتدبرها، والعمل بها من أسباب تزكية النفس.


أقوال السلف :

١ - قال ابن القيم ( الخوف من الله علامة صحة الإيمان وترحله من القلب علامة ترحل الإيمان منه ) مدارج (1/552)

٢ - قال ابن القيم ( أرباب العزائم لا يرضون بظواهر الأعمال ورسومها بل بحقائقها ) مدارج (1/508).

٣- قال ابن القيم ( حظوظ النفس لا يميزها إلا: من رسخ في العلم بالله وأمره وعرف صفات النفس وأحوالها ) مدارج (1/509).

٤ - قال ابن القيم : ( مراقبة الله توجب: إصلاح النفس، اللطف بالخلق )
مدارج(2/533).

٥ - قال الذهبي : ( ما صدق عبد فأحب الشهرة ) السير (6/20) (11/ ) (7/393)

٦ - قال ابن تيمية : ‏‏ قال قتادة وابن عيينة وغيرهما‏:‏ قد أفلح من زكى نفسه بطاعة اللّه، وصالح الأعمال‏.

‏‏ وقال الفراء والزجاج‏:‏ قد أفلحت نفس زكاها اللّه، وقد خابت نفس دساها اللَّه . ( مجموع الفتاوى الجزء العاشر ) .

اعلم رحمني الله و إياك، أن النفس مجبولة على حب المدح و الشهرة و الثناء و العجب، فهذه آفات و أمراض قلبية تهلك صاحبها و دعوته ، و لهذا تجد السلف يخافون على أنفسهم من هذه الأمراض و يحذرون منها أشد الحذر حتى كاد الواحد منا لا يبالي بما ظهر منه من هذه الأمراض و قد يشعر بذلك أم لا يشعر! ، فلابد من محاسبة النفس و مراقبة الله جل و علا في السر و العلن ، و مراقبة أقواله و أفعاله و تصرفاته، و أن يحفظها من الشوائب، و أن تسأل الله الإخلاص في علمك و عملك ، و الله المستعان . و انظر ما قاله السلف .

قال الشيخ محمد بن هادي : فالعبد يجب عليه أن يتقي الله جل وعلا في نفسه ، وأن يهظم نفسه ، وأن يعاملها بكسرها وقهرها ، حتى لا تقع في العجب والغرور -عياذا بالله من ذلك - ونقول لهؤلاء المداحين عليهم أن يتقوا الله ! وأن يعلموا أنه ستكتب شهادتهم ويسألون ؛ إما أن يكونوا صادقين ، وإما أن يكونوا كاذبين ؛ فاليعدوا للأمر جوابا ! ، نسأل الله السلامة والعافية. إهـ

[المادة الصوتية مقتطفة من محاضرة للشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله في اللقاءات السلفية القطرية]

١- قال حاتم الأصم :

و من أصبح مستقيما في أربع، فهو بخير: التفقه، ثم التوكل، ثم الإخلاص، ثم المعرفة.

وعنه: تعاهد نفسك في ثلاث: إذا علمت، فاذكر نظر الله إليك، وإذا تكلمت، فاذكر سمع الله منك، وإذا سكت، فاذكر علم الله فيك.

[ سير إعلام النبلاء، ج ١١ ص ٤٨٥ ]

٢ - قال ابن الذهبي :وقع لي من عواليه، وكان من بحور العلم، فأخمله العجب.

٣- وقال الدارقطني: كان { ابن كامل أحمد بن كامل بن خلف البغدادي } متساهلا، ربما حدث من حفظه بما ليس في كتابه، وأهلكه العجب، كان يختار لنفسه، ولا يقلد أحدا .
[ السير ، ج ١٥ / ٥٤٤ ]

٤- قال أبو وهب المروزي: سألت ابن المبارك: ما الكبر؟
قال: أن تزدري الناس.

فسألته عن العجب؟
قال: أن ترى أن عندك شيئا ليس عند غيرك، لا أعلم في المصلين شيئا شرا من العجب.
[ السير ، ج ٨ ص ٤٠٧ ]

٥- علامة الجهل ثلاث:

١- العجب بالنفس.
٢- كثرة الكلام فيما لا يعنيه.
٣- أن ينهى عن شيء ويأتيه.

ذكره ابن عبد البر المالكي عن أبي الدرداء

٦- قال الشافعي : إذا خفت على عملك العجب، فاذكر رضى من تطلب، وفي أي نعيم ترغب، ومن أي عقاب ترهب، فمن فكر في ذلك، صغر عنده عمله .
[ السير، ج ١٠ ص ٤٢ ]

٧- قلت: ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد، فإن أعجبه كلامه، فليصمت، فإن أعجبه الصمت، فلينطق، ولا يفتر عن محاسبة نفسه، فإنها تحب الظهور والثناء.
{ السير ، ج ٤ / ٤٩٥ }

٨ - فكم من رجل نطق بالحق، وأمر بالمعروف، فيسلط الله عليه من يؤذيه لسوء قصده، وحبه للرئاسة الدينية . [ السير، ج ١٨ / ١٩٢ ]

٩ -قال مخلد بن الحسين ، قال أيوب : " ما صدق عبد قط ، فأحب الشهرة " ( السير 6 / 20 ) .

١٠ - وقال عاصم الأحول : " كان أبوالعالية إذا جلس إليه أكثر من أربعة قام فتركهم " ( السير 4 / 210 ) .

١١- وقال ابن المبارك : قال لي سفيان : إياك والشهرة ، فما أتيت أحداً إلا وقد نهى عن الشهرة " ( السير 7 / 260 ) .

١٢-قال شيخ الإسلام -رحمه الله-:
"إذا حسُنت السرائر أصلح الله الظواهر".

[ مجموع الفتاوى 277/3. ]

١٣ - قال الخطيب في اقتضاء العلم 32:

اﻹخلاص لله يورث الفهم عن الله .

اسأل الله أن يثبتنا و إياكم على الإسلام و السنة
و كتب : نورس الهاشمي
سحاب السلفية
 



توقيع : طالب العلم
قال ابن القيم -رحمه الله-:
( من أشد عقوبات المعاصي أن ينزع الله من قلبك استقباحها )
رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:41 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML