الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره على الدين كله وعد بالنصر من ينصره بإقامة دينه وإعلاء قوله وجعل سبحانه وتعالي بحكمته ورحمته جعل للنصر أسبابا ليشمر إليها من أراده من خلقه قال الله عز وجل : ( ولينصر الله من ينصره إن الله لقوي عزيز* الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير وأشهد أن محمد عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين وقدوة للعاملين وحجة على من أرسله الله إليهم أجمعين فصلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين….
أما بعد ...
فانه في هذا الشهر شوال من السنة الخامسة من هجرة النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم غزا رسول الله صلي الله عليه وسلم بني قريظة احد قبائل اليهود الذين كانوا يسكنون المدينة وهم ثلاثة قبائل بنو قينقاع وبنو النضير وبنو قريظة قدمت هذه القبائل من شمال فلسطين إلى المدينة لأنها البلدة التي ينطبق عليها وصف مهاجر النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم الذي يجدون صفته في التوراة التي أنزلت على موسى نبيهم عليه الصلاة والسلام فسكنوا المدينة ينتظرون هذا النبي ليتبعوه لانهم يجدونه مكتوب عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عن اصرهم والأغلال التي كانت عليهم ولكن، ولكن كما هو شان اليهود من النكث بالعهد والانتكاس من العزيمة انتقضت عزيمتهم وتغيرت حالهم حين جد الجد وبعث النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم فحسدوا العرب ولم يؤمنوا بمحمد صلي الله عليه وعلى اله وسلم لانهم كما تعلمون بنو إسرائيل وبنو إسماعيل بنو عم يحسد هؤلاء اليهود بني عمهم حين بعث فيهم هذا النبي الكريم صلي الله عليه وسلم فلم يؤمن منهم الا القليل كعبد الله بن سلام رضي الله عنه ولما قدم النبي صلي الله عليه وسلم لم قدم المدينة عقد مع هؤلاء اليهود عقد أمان أن لا يحاربهم ولا يخرجهم من ديارهم وان ينصروه إن دهمهم عدوا بالمدينة وإن لا يعينوا عليه أحدا ولكن، ولكن اليهود وهم أهل الغدر والخيانة نكثوا ذلك العهد خيانة وحسدا فقد نقضت كل قبيلة منهم نقضت عهدها اثر كل غزوة كبيرة للنبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم ففي غزوة بدر التي كانت في السنة الثانية اظهر بني قينقاع العداوة والبغضاء للمسلمين واعتدوا علي امرأة من الإعصار فدعى النبي صلي الله عليه وعلى وسلم كبارهم وحذرهم من عاقبة الغدر والخيانة والبغي ولكن ولكنهم ردوا عليه بابشع رد قالوا لا يغرنك من قومك ما لقيت يعنون قريشا في بدر فانهم يعنون قريشا قوما لي سباهل حرب ولو لقيتنا لعلمت أننا نحن الناس وكانت هذه القبيلة بنو قينقاع حلفاء للخزرج الأنصار رضي الله عنهم فقام عبادة بن الصامت الخزرجي رضي الله عنه فتبرأ من حلفهم ولاية لله ورسوله وعداء لاعداء الله ورسوله لإيمانه بالله ورسوله أما عبد الله بن أبى الخزرجى راس المنافقين فانه لنفاقه وكفره باطنا تشبث بمحالفه هؤلاء اليهود ودافع عنهم وقال أني اخشي الدوائر فابطن اليهود الشر وتحصنوا بحصونهم فحاصر النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم بجنود الله بضع عشرة ليلة حتى نزلوا على حكمه فهم بقتلهم ولكن استقر الأمر بعد ذلك على أن يجلوا من المدينة بأنفسهم وذريتهم ونسائهم ويدعوا أموالهم غنيمة للمسلمين فجلوا لاذرعات في الشام وكان ذلك في ذي القعدة سنة اثنتي من الهجرة واثر غزوة احد نكث بنو النضير العهد الذي بينهم وبين النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم فبينما كان النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم في أسواق مع بعض أصحابه تأمروا على قتله وقال بعضهم لبعض إنكم لا تجدوا الرجل على مثل حاله هذه فانتدب احدهم إلى أن يصعد على احد سطوح بيوتهم فيلقي على النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم صخرة من فوق البيت فأتى النبي صلي الله عليه وسلم الخبر من الله عز وجل فرجع من فوره إلى المدينة وأرسل يخبرهم بنكثهم العهد ويأمرهم من جوار بلده فتهيأ القوم للرحيل لعلمهم ما جري لإخوانهم بنوقينقاع ولكن الذين نافقوا بعثوا إليهم يحرضونهم على البقاء ويعدونهم بالنصر ويقولون وإن خرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لنصرنكم فاغتر اليهود بهذا الوعد من أيهل النفاق ومتي صدق الوعد أهل النفاق وقد قال الله عنهم : ( والله يشهد إنهم لكاذبون لئن اخرجوا لا يخرجون معمهم وإن قوتلوا لا ينصرونهم وإن نصروهم ليولون الإدبار ثم لا ينصرون ) اغتر اليهود بهذا الوعد بهذا الوعد الكاذب من المنافقين هذا الوعد الذي شهد الله بكذبه فلم ينصاعوا لامر النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم عندما أمرهم بالرحيل فتهيأ النبي صلي الله عليه وسلم لقاتلهم بجنود الله عز وجل من المهاجرين والأنصار وخرج إليهم فحاصرهم في ديارهم فقذف الله في قلوبهم الرعب فطلبوا من رسول صلي الله عليه وعلى اله وسلم أن يكف عن دمائهم وان يجليهم على أن لهم ما حملت ابلهم من الأموال إلا السلاح فأجابهم صلي الله عليه وعلى اله وسلم على ذلك فخرجوا من بيوتهم بعد أن اخربوها حسدا للمسلمين أن يسكنها احد منهم من بعدهم ثم تفرقوا فمنهم من ذهب إلى الشام ومنهم من ذهب إلى خيبر ومازال ألم هذه النكبة ومازال الم هذه النكبة في قلوبهم حتى ذهب جمع من أشرافهم إلى مشركي العرب من قريش وغيرهم يحرضونهم على حرب النبي صلي الله عليه وسلم ويعدونهم النصرة فتالبت الأحزاب من قريش وغيرهم على رسول الله صلي الله عليه وعلى اله وسلم واجتمعوا لقتاله في نحو عشرة آلاف مقاتل حتى حاصروا المدينة في شوال سنة خمسة من الهجرة وانتهز حيي بن اخطب وهو من رؤساء بني النضير هذه الفرصة واتصل ببني قريظة الذين في المدينة من اليهود وحسن لهم نقض العهد الذي بينهم وبين رسول الله صلي الله عليه وعلى اله وسلم ومازال بهم حتى أجابوه إلى ذلك فنقضوا العهد وهم آخر القبائل في المدينة من اليهود الناقضين معاهدة النبي صلي الله عليه وسلم فلما هزم الله الأحزاب ورجعوا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال ووضع السلاح فاتاه جبريل فقال قد وضعت السلاح والله ما وضعناه يعني الملائكة فاخرج إلى بني قريظة فاخرج إليهم فقال النبي صلي الله عليه وسلم: ( إلى أين فأشار جبريل إلى بني قريظة فانتدب النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم وندب أصحابه للخروج إلى بني قريظة) فخرجوا وحاصروا اليهود نحو خمس وعشرين ليلة فطلبوا من النبي صلي الله عليه وسلم أن ينزلوا إلي ما نزل عليهم إخوانهم من بني النضير من الجلاء بالأموال وترك السلاح فأبي صلي الله عليه وسلم ذلك فطلبوا أن يجلو بأسرتهم وذريتهم ونسائهم ويدعوا الأموال كما فعل إخوانهم من بني قينقاع فأبي النبي صلي الله عليه وعلى وسلم ذلك وكانت بنو قريظة حلفاء للاوس وجاء حلفائهم من الاوس إلى النبي صلي الله عليه وسلم يكلمونه فيهم فقال صلي الله عليه وعلى اله وسلم: (ألا ترضون أن ينزلوا على حكم رجل منكم قالوا بلي فقال: النبي صلي الله عليه وسلم ذلك إلى سعد بن معاذ) وكان سيد الاوس رضي الله عنه وكان قد أصيب في أكحله في غزوة الأحزاب فضرب النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب وقال رضي الله عنه قال سعد رضي الله عنه حين سمع نقض العهد من بني قريظة اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة فجيء بسعد من خيمته في المسجد راكب على حمار فلما نزل عند النبي صلي الله عليه وسلم قال له قال له احكم فيهم يا سعد: فالتفت فيهم سعد فقال عليكم عهد الله وميثاقه إن الحكم الا ما حكمت؟ قالوا: نعم فالتفت إلى الجهة التي فيها رسول الله صلي الله وعلى اله وسلم وهو غاض طرفه جلالا لرسول الله صلي الله عليه وعلى اله وسلم فقال وعلى من هاهنا؟ فقالوا :نعم قال:احكم قال احكم أن يقتل الرجال وتسبي النساء والذرية وتقسم الأموال ) لله در سعد بن معاذ رضي الله عنه هم حلفائه ومع ذلك حكم فيهم هذا الحكم العادل الموافق للصواب رضي الله عنه وأرضاه وجمعنا برسول الله صلي الله عليه وسلم واصحابه في جنات النعيم انه على كل شئ قدير قال سعد واعيد حكمه لأهميته احكم أن تقتل الرجال وتسبى النساء والذرية وتقسم الأموال فقال النبي صلي الله عليه وسلم : لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعه ) أي من فوق سبع سماوات وحكم فيهم بهذا الحكم العدل الموافق لحكم الله تعالي فقتل المقاتلين منهم وكانوا ما بين سبعمائة إلى ثمانمائة وسبيت النساء والذرية فاقر الله تعالي عين سعد بن معاذ رضي الله عنه اقر عينه بهم اقر عينه بهم حتى صار هو الحكم فهم رضي الله عنه وأرضاه ومازال اليهود ومازال اليهود أيها المسلمون مازالوا أهل غدر وخيانة كلما عاهد منهم عهدا كلما عاهد أحدا منهم عهدا نقضه الآخر فهم أهل الخيانة وأهل البهت أهل الكذب لا يأمن مكرهم ولا يوثق عهدهم ولقد شهد عليهم عبد الله بن سلام رضي الله عنه وكان من أحبارهم شهد عليهم حين اسلم انهم قوم بهت أيها الاخوة المسلمون إن علينا أن نحذر وعلينا أن نعرف وعلينا أن نعرف أعداءنا من اليهود والنصارى والمنافقين والملحدين وان نحذر منهم غاية الحذر ولا سيما المنافقون الذين يظهرون لنا انهم معنا وهم علينا أسال الله أن يكفينا شرهم وان يدحرهم وان يردهم على أعقابهم خائبين وان لا يحقق لهم ما يريدون من هذه الأمة انه على كل شئ قدير أقول قولي هذا وأسال لله أن يجعلني وإياكم من دعاة الحق وأنصاره فاتقوا الله عباد الله وأطيعوا الله ورسوله وكونوا مع الصادقين والحمد لله رب العالمين وصلي الله علي نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ...
الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مبارك فيه واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تنجي صاحبها من العذاب يوم يلاقيه واشهد أن محمدا عبده ورسوله وخليله وامينه على وحيه صلي الله عليه وعلى اله وصحبه وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد
فيا عباد الله إن كثير من الناس ولا سيما الشباب الذين هداهم الله والتزموا دين الله يشكون من قسوة القلوب وغفلتها وعدم لينها للحق وعدم لينها للذكر ولكن هذا له أسباب كثيرة ومن أسباب علاج هذه القسوة أن يكثر الإنسان من قراءة القران بتدبر وتفكر فان الله تعالي قال في كتابه العزيز : ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرايته خاشعا متصدعا من خشية الله) فإذا كانت الجبال الصم تلين لها القرآن الكريم حتى تتصدع فالقلوب كذلك ولهذا قال بن عبد القوي رحمه الله في منظومته المشهورة وحافظ على درس القرآن فانه يلين قلب قاسيا مثل جلمد فعليكم بقراه القرآن بتدبر وتمهل فانه يلين القلوب ويجب الإقبال إلى الله عز وجل ومن ما يلين القلوب أن يقرأ الإنسان سيرة النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم منذ بعث إلى أن مات سيرته في أهله سيرته في صحبه سيرته في خلقه سيرته في معاملته في حربه سيرته حربه سيرته في سلمه سيرته في جميع أحواله فانه إذا قرأ ذلك بتدبر كأنه بين القوم حين جاهدوا وبين القوم حين دعوا فانه لابد أن يلين قلبه ومن ذلك أي من علاج قسوة القلب أن يحضر الإنسان قلبه في صلاته حتى إذا دخل في الصلاة فكأنما دخل على اعظم ملك من الملوك بل حقيقة يناجي اعظم ملك من الملوك وهو الله عز وجل الذي يعلم ما في قلبه يعلم أين ينشغل قلبه وفي أي شئ ينشغل قلبه فإذا دخل الصلاة وصار لا يقول ولا يفعل لا يقول ولا يفعل الا حركات وأصوات ولكن قلبه غافل لكن علام الغيوب يعلم أن قلبه ليس في صلاة في الحقيقة لكنه في أوديته التي يهيم فيها ويفكر فيها فإذا احضر قلبه في الصلاة وعالج تلك الوساوس التي تصلح للإنسان في صلاته فانه يلين قلبه بلا شك ويكون مقبل لله عز وجل كارها للمنكر محبا للمعروف كما قال الله عز وجل: ( أتلو ما احي اليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون) أي ذكر الله بالقلب الذي يحصل حين الصلاة اكبر والله يعلم ما تصنعون والحقيقة أن ذكر الله تعالي هو ذكر القلب وليس ذكر اللسان والجوارح لكن اللسان والجوارح علامة من علامات القلب لكنه إذا خلا القلب عن الذكر لم تكن هذه الأشياء ضعيفة جدا لهذا قال الله تعالي : ( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ) لم يقل من أغفلنا لسانه أو جوارحه بل قال من أغفلنا قلبه وهذا يدل على أن الذكر المؤثر الذكر المؤثر في الإنسان هو ذكر القلب أسال الله تعالي أن يجعل قلوبنا أن يجعل قلوبنا ذاكرة لله وان يأمر أقوالنا وافعالنا بطاعة الله انه على كل شئ قدير ومن علاج قسوة القلب أن يكون الإنسان رقيق مع من يستحقون ارفق مثل الصغار والأيتام والضعفاء ومن اشبهم فان الإنسان إذا مال إلى مثل هؤلاء فان الله تعالي يلين قلبه ويجعل قلبه رحيما ولهذا جاء في الحديث : ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) وجاء فيه(الراحمون يرحمهم الرحمن ) جربوا أيها الاخوة هذه الأسباب وما سواها مما لم نذكره فإنكم ستجدون الثمرة إنشاء الله إن عاجلا وإن آجلا واعلموا أيها الاخوة إن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلي الله عليه وعلى اله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلاله فعليكم بالجماعة وهي الاجتماع على شريعة الله عز وجل لا تختلفوا فيها اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فان يد الله مع الجماعة ومن شذ، شذ في النار واكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم محمد صلي الله عليه وسلم تمتثل بذلك أمر الله عز وجل وتنال ثواب الله وتأتوا بشيء من حقوق النبي صلي الله عليه وسلم قال الله تعالي : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) وقال النبي صلي الله عليه وسلم :من صلي علي مرة واحدة صلي الله بها عليه عشرة فكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم يعظم الله لكم به الأجر فاللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم ارضي عن خلفائه الراشدين وهم ابن بكر وعمر وعثمان وعلي افضل اتباع المرسلين اللهم ارضي عن بقية الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم اجعلنا من التابعين لهم بإحسان يا رب العالمين اللهم اعز الإسلام والمسلمين اللهم اعز الإسلام والمسلمين اللهم هيئ لامة الإسلام أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر اللهم من أراد بهذه الأمة بهذه الأمة لهوا عن ذكر الله وانشغال بما فيه الضرر اللهم من أراد ذلك فاجعل كيده في نحره وافسد عليه أمره واجعل تدبيره تدميرا عليه يا رب العالمين أبعده عن كل أمر يكون فيه ضررا للأمة يا ذا الجلال والإكرام اللهم من أراد الخير بهذه الأمة فأيده وانصره واجعل قوله مقبولا وعمله موافقا انك على كل شئ قدير اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين بطانتهم اللهم هيئ لهم بطانة صالحة تدلهم على الخير وتحثهم عليه وتبين لهم الشر وتحذرهم منه يا رب العالمين اللهم ابعد عنا وعن ولاة أمور المسلمين كل بطانة سوء يا رب العالمين اللهم أبعدهم عنهم وأبدلهم بخير منهم يا أكرم الأكرمين يا ذا الجلال والإكرام ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الكريم يذكركم واشكروه على نعمه يذدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون .