الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من اهتدى بهداه أما بعـــــد :
فخلال ثالث أيام دورة الإمام مالك المباركة بمدينة آغادير المغربية حدثنا الشيخ محمد بن عبد الوهاب العقيل عن شيخه محدث المدينة الشيخ العلامة حماد الأنصاري أنه سأله فقال : يا محمد ما تعدون البر عندكم (أي بر الوالدين) ؟
فأجاب الشيخ محمد : إذا دخلنا على أبائنا في الصباح قلنا : السلام عليكم صبحكم الله بالخير هل تريدون شيئا فيقولون : لا ,فنقول : الحمد لله. و إذا دخلنا عليهم مساءا قلنا : السلام عليكم مساكم الله بالخير هل تريدون شيئا فيقولون: لا , فنقول : الحمد لله.
قال الشيخ حماد : و من يطبخ في البيت ؟
قال الشيخ محمد : أمي.
قال الشيخ حماد : و من يغسل ؟
قال الشيخ محمد : أمي.
قال الشيخ حماد : و من يكنس؟
قال الشيخ محمد : أمي.
قال الشيخ حماد الأنصاري : هذه خادمة و ليست أمــــــًّا, و الله ما عملت أمي شيئا بيدها منذ عرفت نفسي, إن كان لدي مال أحضرت لها خادمة و إلا خدمتها بنفسي.
رحم الله الشيخ حماد الأنصاري و أسكنه فسيح جناته.