بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه الأيام كثر الكذب و التدليس على أحاديث النبي صلى الله عليه و سلام من قبل المبتدعة و الواجب منى نحن أهل السنة أن ندافع على أحديث خير البرية و أن نقف في طريق هؤلاء المبتدعة بجميع الأساليب و من هذه الأساليب تعرف على معنى الحديث الموضوع لغة و إصطلاحا,وهذا التعريف مقتطف من كتاب الوضع في الحديث لفظيلة الشيخ الدكتور عبد الخالق بن محمد ماضي.
تعريف الوضع لغة و اصطلاحا
*تعريف الوضع في اللغة: له معان
1: قال ابن فارس " الواو و الضاد و العين أصل واحد يدل على الخفض للشيء و حطه " فهو هنا بمعنى الخفض و الحط.
2:ومنها: الإسقاط, يقال: و ضع عنه الدين و الدم و جميع أنواع الجناية, يضعه و ضعا: أسقطه عنه.
3: ومنها: الإختلاق,يقال: وضع الشيء وضعا:اختلقه.
4: ومنها: الإلصاق,كما في حديث " ويضع العلم ",أي: يهدمه و يلصقه بالأرض.
وقال ابن دحية:"وضع فلان على فلان كذا,أي:ألصقه به".
قال الحافظ ابن حجر:" و الأخير أليق بهذه الحيثية ".
*تعريف الوضع في الإصطلاح:
هو المختلق المصنوع(المكذوب على رسول الله صلى اللهعليه وسلم عمدا أو خطأ).
وقد عرف شيخ الإسلام ابن تيمية الحديث الموضوع بتعرفين; نظرا لإختلاف العلماء في مفهوم الحديث الموضوع:
- فعرفه أولا بقوله:" إن لفظ الموضوع قد يراد به المختلق المصنوع الذي يتعمد صاحبه الكذب " .
- وعلافه ثانية بقوله:" ما يعلم انتفاء خبره إن كان صاحبه لم يتعمد الكذب بل أخطأ فيه ".
وقد خصه بعضهم بالكذب العمد على رسول الله صلى الله عليه و سلم كما قال السندي: " وهو أن يكذب الراوي في الحديث النبوي بأن يروي عنه صلى الله عليه و سلم ما لم يقله لفظا و لا معنى متعمدا لذالك ".
*المناسبة بين المعنى اللغوي و المعنى الإصطلاحي:
إذا قارنا بين المعنيين اللغوي و الا صطلاحي نجد ان المناسبة بينهما ظاهرة حيث إن الحديث الموضوع منحط عن درجة الاعتبار و الاحتجاج, ملقى مطروح ساقط غير صالح للاحتجاج,وفيه معنى التوليد و التصنيع و الاختلاق و هو ملصق بالنبي عليه الصلاة و السلام و ليس مما قاله أو فعله أو أقره.
منقووووووووووووول