[ السلسلة المختصرة ] كيــف يتطــــهر المســـــلم؟
السلسلة المختصرة كيف يتطهر المسلم
●◊●◊●
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه.
فهذه السلسلة المختصرة في كيفية طهارة المسلم أضعها بيد يديْ القارئ الكريم علّ الله أن ينفعني بها وبمن قرأها.
أولاً: غسل الجنابة غسل السنة ولمن أراد أن يصلي بهذا الغسل.
1) يغسل المسلم يديه بالماء.
2) يغسل فرجه وما حوله مما أصابه الأذى بيده اليسرى.
3) يمسح يده بالأرض أو شيء صلب خشن كالجدار ونحوه ثم يغسلها ( وهذا كي يزيل ما علق من آثار المني بعد غسل الفرج، لأن مادة المني لزجة صمغية لا تزول غالباً إلا بالدلك. والله أعلم ).
4) ثم يبدأ يتوضأ فيتمضمض ويستنشق ويغسل وجهه ويديه إلى المرفقين.
5) ثم يخلل شعر رأسه بأصابعه حتى يتأكد أنه أروى بشرته بالماء لمن كان له شعر كثيف طويل.
6) ثم يصب الماء على رأسه ثلاث مرات يبدأ بالشق الأيمن من رأسه ثم الأيسر.
7) ثم يصب ويعمم الماء على جسده يقدم الشق الأيمن على الأيسر.
8) ثم يغسل رجليه تتمة وضوئه الذي بدأه في أول الاغتسال في مكانه إن كان يغتسل في مكان نظيف وليس بطين أو تراب. ) ثم ينشف جسمه بالمنشفة ( المنديل ) إن شاء، وإن شاء ترك.
●◊●◊●
تنبيهات:
الأول: النية فرض في غسل الجنابة هذا بحيث أن ينوي المسلم ـ في قلبه ولا يتلفظ بها ـ بغسله هذا الطهارة من الحدث الأكبر وهو الجنابة.
الثاني: البدء بالوضوء وبالميامن في غسل الجنابة ليس بواجب، وغسله صحيح من غير وضوء.
الثالث: المضمضة والاستنشاق واجبة في غسل الجنابة حتى لو لم يكن يرغب في الصلاة بعد الاغتسال.
●◊●◊●
وسنذكر الأدلة على ما أوجزناه واختصرناه أعلاه من الأحاديث الصحيحة فنقول:
قَالَتْ مَيْمُونَةُ رضي الله عنها:
وَضَعْتُ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم غُسْلاً ، فَسَتَرْتُهُ بِثَوْبٍ ، وَصَبَّ عَلَى يَدَيْهِ فَغَسَلَهُمَا ، ثُمَّ صَبَّ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ ، فَغَسَلَ فَرْجَهُ ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ الأَرْضَ فَمَسَحَهَا ، ثُمَّ غَسَلَهَا فَمَضْمَضَ ، وَاسْتَنْشَقَ ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ ، ثُمَّ صَبَّ عَلَى رَأْسِهِ ، وَأَفَاضَ عَلَى جَسَدِهِ ، ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ قَدَمَيْهِ ، فَنَاوَلْتُهُ ثَوْبًا فَلَمْ يَأْخُذْهُ ، فَانْطَلَقَ وَهْوَ يَنْفُضُ يَدَيْهِ )
في لفظ: ( ثُمَّ أُتِىَ بِمِنْدِيلٍ ، فَلَمْ يَنْفُضْ بِهَا ). البخاري.
وفي لفظ: قالت:
( أن النبي اغتسل من الجنابة فغسل فرجه بيده ثم دلك بها الحائط ثم غسلها ثم توضأ وضوءه للصلاة فلما فرغ من غسله غسل رجليه ).
وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ غَسَلَ يَدَيْهِ، وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ ثُمَّ اغْتَسَلَ، ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدِهِ شَعَرَهُ، حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنْ قَدْ أَرْوَى بَشَرَتَهُ، أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ ). رواه البخاري.
وعنْهاَ قَالَتْ:
( كُنَّا إِذَا أَصَابَتْ إِحْدَانَا جَنَابَةٌ ، أَخَذَتْ بِيَدَيْهَا ثَلاَثًا فَوْقَ رَأْسِهَا ، ثُمَّ تَأْخُذُ بِيَدِهَا عَلَى شِقِّهَا الأَيْمَنِ ، وَبِيَدِهَا الأُخْرَى عَلَى شِقِّهَا الأَيْسَرِ ). البخاري.
وعنها قَالَتْ:
( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اغْتَسَلَ بَدَأَ بِيَمِينِهِ فَصَبَّ عَلَيْهَا مِنَ الْمَاءِ فَغَسَلَهَا ثُمَّ صَبَّ الْمَاءَ عَلَى الأَذَى الَّذِى بِهِ بِيَمِينِهِ وَغَسَلَ عَنْهُ بِشِمَالِهِ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ ذَلِكَ صَبَّ عَلَى رَأْسِهِ ). رواه مسلم.
●◊●◊●
وقد أفردنا كيفية غُسل المرأة من الجنابة والحيض لاختصاصها ببعض الأحكام وسيأتي (ثانياً).
●◊●◊●
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
الأربعاء 23/7 /1433هـ.