📮📫📪📮👇🏻👇🏻
*📮أهمية الأربعين النووية وسبب تأليفها*
كتاب (الأربعون النووية) يعتبر فريدًا بخصائصه ومميزاته، وهو من أبرز الكتب، فقد جمع فيها صاحبها أربعين حديثًا نبوية تتضمَّن جوامعَ كلمه صلى الله عليه وسلم، وهو خزانة للأحكام الشرعية، وكنز لقواعد الإسلام، ونبراس للفقه الإسلامي.
وقد سبق النووي عددٌ من العلماء في تأليف أربعين حديثًا، فقد ركَّز بعضُهم على أحاديث أصول الدين، وبعضهم في الزهد...
وقد أشار النووي إلى ذلك؛ حيث قال: *"من العلماء مَن جمع الأربعين في أصول الدين، وبعضهم في الفروع، وبعضهم في الجهاد، وبعضهم في الزهد، وبعضهم في الآداب، وبعضهم في الخطب، وكلها مقاصد صالحة رضي الله عن قاصديها، وقد رأيت جمع أربعين أهم من هذا كله، وهي أربعون حديثًا مشتملة على جميع ذلك، وكل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين، وقد وصفه العلماء بأن مدار الإسلام عليه أو هو نصف الإسلام، أو ثلثه أو نحو ذلك"*[1].
وتجدر الإشارة إلى أن أكثرية أحاديث الأربعين النووية صحيحة، وهذا لا ينفي وجود نسبة قليلة لأحاديث حسنة، وغيرها، وبعضها متفق عليها، يبلغ عددها اثني عشر حديثًا، وأما من انفرد بها مسلم، فهي ثلاثة عشر حديثًا، وبقية أحاديث الكتاب مروية فيما بين الترمذي والنسائي، وابن ماجه والدار قطني والبيهقي.
وقد عرفنا أن لكل سلوك دافعًا، ولكل إنتاج باعثًا، فالدافع الذي دفع الإمام النووي إلى هذا التأليف ظاهر في قوله:
*"قد روينا عن علي بن أبي طالب، وعبدالله بن مسعود، ومعاذ بن جبل، وابن عمر، وابن عباس، وأنس بن مالك، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، رضي الله عنهم من طرق كثيرات، بروايات متنوعات - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من حفِظ على أمتي أربعين حديثًا من أمر دينها، بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء))*...."[2].
وقد أشار إلى أنه لم يعتمد على هذا الحديث في إبداعه، قال:
*"ومع هذا فليس اعتمادي على هذا الحديث، بل على قوله: "ليبلغ الشاهد منكم الغائبَ"، وقوله: "نضر الله امرأً سمع مقالتي فوعاها، فأدَّاها كما سمعها"*[3].
وقد أشار النووي إلى أهمية هذا الكتاب؛ حيث قال:👇🏻
*"وينبغي لكل راغب في الآخرة أن يعرف هذه الأحاديث، لِما اشتملت عليه من المهمات، واحتوت عليه من التنبيه على جميع الطاعات وذلك ظاهر لمن تدبَّره، وعلى الله اعتمادي، وإليه تفويضي واستنادي، وله الحمد والنعمة، وبه التوفيق والعصمة"*[4].
📜المصدر /النووي، أربعون حديثًا في الأحاديث الصحيحة النووية، {ص3-4}