منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى السيرة النبوية وسيرة الإنبياء


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي الجوهرة مخالفة
الجوهرة غير متواجد حالياً
 
الجوهرة
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 10
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة : في قلب أمي الحبيبة
عدد المشاركات : 2,104 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي ابْنُ قَيّمُ العَصْرْ ..الشيخ الجلِيل [ بكِر بنْ عبدَالله أبُو زِيد ]

كُتب : [ 04-03-2011 - 10:35 PM ]

ابْنُ قَيّمُ العَصْرْ ..الشيخ الجلِيل [ بكِر بنْ عبدَالله أبُو زِيد ]

بسم الله الرحمَن الرحيم
فإن أصدق الحديث كلام الله تعالى، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل ضلالة في النار,





سيرة الشيخ :

هو بكر بن عبد الله أبو زيد بن محمد بن عبد الله بن بكر بن عثمان بن يحيى بن غيهب بن محمد، ينتهي نسبه إلى بني زيد الأعلى، وهو زيد بن سويد بن زيد بن سويد بن زيد بن حرام بن سويد بن زيد القضاعي، من قبيلة بني زيد القضاعية المشهورة في حاضرة الوشم، وعالية نجد، وفيها ولد عام 1365 هـ



حياته العلمية:
درس في الكتاب حتى السنة الثانية الابتدائي، ثم انتقل إلى الرياض عام 1375 هـ، وفيه واصل دراسته الابتدائية، ثم المعهد العلمي، ثم كلية الشريعة، حتى تخرج عام 87 هـ / 88 هـ من كلية الشريعة بالرياض منتسبا ، وكان ترتيبه الأول.
وفي عام 1384 هـ انتقل إلى المدينة المنورة فعمل أمينا للمكتبة العامة بالجامعة الإسلامية.
وكان بجانب دراسته النظامية يلازم حلق عدد من المشايخ في الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة.
ففي الرياض أخذ علم الميقات من الشيخ القاضي صالح بن مطلق، وقرأ عليه خمسا وعشرين مقامة من مقامات الحريري، وكان- رحمه الله- يحفظها ، وفي الفقه: زاد المستقنع للحجاوي، كتاب البيوع فقط.
وفي مكة قرأ على سماحة شيخه، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز كتاب الحج، من [المنتقى] للمجد ابن تيمية، في حج 1385هـ بالمسجد الحرام.


واستجاز المدرس بالمسجد الحرام الشيخ: سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان، فأجازه إجازة مكتوبة بخطه لجميع كتب السنة، وإجازة في المُد النبوي.
في المدينة قرأ على سماحة شيخه الشيخ ابن باز في [فتح الباري] و [بلوغ المرام] ، وعددا من الرسائل في الفقه والتوحيد والحديث في بيته، إذ لازمه نحو سنتين وأجازه.
ولازم سماحة شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي نحو عشر سنين، منذ انتقل إلى المدينة المنورة، حتى توفي الشيخ في حج عام 1393 هـ- رحمه الله تعالى- فقرأ عليه في تفسيره [أضواء البيان] ورسالته [آداب البحث والمناظرة]،

وانفرد بأخذ علم النسب عنه
، فقرأ عليه [القصد والأمم] لابن عبد البر، وبعض [الإنباه] لابن عبد البر أيضا. وقرأ عليه بعض الرسائل، وله معه مباحثات واستفادات، ولديه نحو عشرين إجازة من علماء الحرمين والرياض والمغرب والشام والهند وإفريقيا وغيرها، وقد جمعها في ثبت مستقل.
وفي عام 1399 هـ / 1400 هـ، درس في المعهد العالي للقضاء منتسبا، فنال شهادة العالمية (الماجستير)، وفي عام 1403 هـ تحصل على شهادة العالمية العالية (الدكتوراه)




حياته العملية:
وفي عام 87 هـ / 88 هـ لما تخرج من كلية الشريعة اختير للقضاء في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فصدر أمر ملكي كريم بتعيينه في القضاء في المدينة المنورة، فاستمر في قضائها حتى عام 1400 هـ.
وفي عام 1390 هـ عين مدرسا في المسجد النبوي الشريف، فاستقر حتى عام 1400 هـ.
وفي عام 1391 هـ صدر أمر ملكي بتعيينه إماما وخطيبا في المسجد النبوي الشريف، فاستمر حتى مطلع عام 1396 هجري .
وفي عام 1400 هـ اختير وكيلا عاما لوزارة العدل، فصدر قرار مجلس الوزراء بذلك، واستمر حتى نهاية عام 1412 هـ، وفيه صدر أمر ملكي كريم بتعيينه بالمرتبة الممتازة، عضوا في لجنة الفتوى، وهيئة كبار العلماء.
وفي عام 1405 هـ صدر أمر ملكي كريم بتعيينه ممثلا للمملكة في مجمع الفقه الإسلامي الدولي، المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي، واختير رئيسا للمجمع.
وفى عام 1406هـ عين عضوا في المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي، وكانت له في أثناء ذلك مشاركة في عدد من اللجان والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها، ودرس في المعهد العالي للقضاء، وفي الدراسات العليا في كلية الشريعة بالرياض.

وفاته :
فلقد ودعنا يوم الثلاثاء 27/صفر/1429 فضيلة الشيخ العلامة الفقيه الأصولي النظار النسابة المحقق المحدث اللغوي : بكر بن عبدالله بن محمد أبو زيد الغيهب .
وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض الذي ألم به من بعد عام 1421 هـ .
وصُلي عليه في مسجده بحي العقيق شمال غرب الرياض و أديت الصلاة عليه بعد العشاء و قد شهد جنازته جموع غفيره تحصى بالآلاف .. وذلك رغم عدم انتشار الخبر إلا برسائل الجوال من نفس ذلك اليوم
وشهد جنازته ودفنه فضيلة الشيخ العلامة د.عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين و الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك و الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي وغيرهم .. من أصحاب الفضيلة و المشائخ .. وطلبة العلم
ولقد اكتظ الزحام بالمقبرة في مشهد غفير غير معهود في محافظة الدرعية و اكتظت الشوارع و الطرق لوداع ذلك العلم ,
لقد خسرت الأمة ذلك اليوم علما من أعلامها الأفذاذ و انطفأ سراج من سرج العلم في هذه البلاد المباركة .. ولقد ثلم في جناب العلم و أهله ثلمة

ما قيل عن الشيخ :

* قال الشيخ بن عُثيمين : بأن الشيخ بكر تسنم المناصب وكان فيها وبعدها مثل ما كان قبلها لايغيره المنصب .
ولقد أثنى عليه فضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرحه لكتاب الشيخ بكر – رحمهم الله - :
[ حلية طالب العلم ] قال في الشريط الأول ما معناه : أن المؤلف مشهور معروف من أهل العلم و العلماء و أنه يعمل في لجنة الفتوى مع الشيخ ابن باز بالرياض .. وأنه يمتاز بالحزم و الضبط و النزاهه عرف عنه ذلك من خلال توليه لعدد من المناصب .. وأنه متضلع في اللغة العربية .. وهذا واضح من خلال مؤلفاته .. والظاهر أنه لا يتكلف هذا لأن عبارته منسبكه ولايظهر فيها تكلف .
* قال سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ –مفتي عام المملكة- : " كان أحد العلماء الذين يمتازون بالدقة في المعلومة والعُمق في البحوث و له نشاط كبير في التأليف" .
* وبدوره عدّد د. علي القره داغي نائب رئيس جمعية البلاغ والخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي مناقب الفقيد وجهوده في خدمة الإسلام.
وقال: "عرفت الفقيد طوال عدة سنوات ووجدت فيه العلم والصدق والصفاء والإخلاص لمست فيه الجدية والخوف من الله سبحانه وتعالى، ووجدت فيه مثلاً حقيقيًّا للعالم العامل القدوة".


* قال عنه الشيخ سعد بن عبدالله الحميد : أن هيئة كبار العلماء انتفعت بالشيخ بكر ابو زيد انتفاع لا مثيل له ,
وأنه كانت لديه قوة وملكة وطاقة عجيبة لا يبارى فيها في البحث العلمي فنفع الله به هيئة كبار العلماء انتفاع ليس له نظير .
* لقد كان منبرا و منارا في التأليف و رصد ما تحتاجه الأمة من قضايا و تنبيهات كان يخرجها لها في مؤلفاته .. في أروع حلة ومؤلف .. "أقول هذا و أنا الفرد الصّغير بين ألوف مؤلّفة من محبّي الشّيخ و أبنائه و تلامذته، الّذين لا أدّعي أنّني أضاهيهم في عاطفتهم اتجاهه و حبّهم له، و كيف لا يبلغ الشّيخ هذه الرّتبة في نفوس النّاس و هذه المنزلة في قلوبهم، و هو القلم الّذي لم يملّ يوما أو يكلّ، مُعلّما و مُرشدا، و داعياً مَن ضلّ إلى الهدى، و صابرا في سبيل ذلك على الأذى ، فكم أحيى بكتاب اللّه من موتى، و كم بصّر بنوره أهل العمى ,




كتبه ومؤلفاته :
لقد كانت مؤلفاته تتسم بقوة المضمون و التأصيل و جودة العرض و جزالة العبارة حتى إن من يقرأ له يظن أن المؤلف من العلماء المتقدمين و لاغرابة في هذا إذا علمنا أنه من المولعين بكتبهم و مؤلفاتهم و السير على منهجهم - رحمه الله -

* وقال الشيخ محمد بن عثيمين : واصفا كتاب حلية طالب العلم- ما معناه : أن هذا الكتاب شبيه بكتاب مقامات الحريري في الترتيب و الجودة و إذا قرأته فكأنما تقرأ مقامات الحريري " .

و قال -في الثلث الأخير من شرح الكتاب- حينما أوصى الشيخ بعض الطلبة بمراجعة بعض الألفاظ في الكتاب لدقة بعضها و لغور معانيها و خفائها : " أن كتب الشيخ بكر إذا أردت قرائئتها لابد أن يكون معك كتاب القاموس ! "
يقول الشيخ عادل آل موسى :
كما أن مؤلفاته – رحمه الله - تعيد في نفس المؤمن العزة الإسلامية .. و البراءة من المشركين و الكافرين و ما يردنا منهم .. فكانت ذا طابع إسلامي عزيز تخلو من الإنهزامية و الركون للشرك و أهله حتى في دقائق الأمور .. فتجده كثيرا ما ينبه في حواشي كتبه ومؤلفاته على كلمات وافدة و أو مولدة و معربة وكان ينفر منها و يستبدلها بما في قاموسنا العربي مما يغني عنها و لقد كان في هذا المجال فريدا في مؤلفاته لم أجد له نظيرا فمثلا :
- كان يكتب بعد التاريخ الهجري في مؤلفاته الرمز بحرف الهاء للدلالة على التاريخ الهجري ليفرق بينه وبين الميلادي ثم عاد وترك ذلك في آخر حياته .. لأننا متبعون للتاريخ الهجري ولا مدخل للتأريخ الميلادي في تأريخنا فلا معنى لوضع رمز للتفريق بين التأريخين ...
- و أيضا كان يكتب في مؤلفاته كلمة "بقلم" تواضعا فكأنها أنزل من كلمة "تأليف" و اقتداء ببعض من يشار إليه في عصره كما ذكر ذلك .. ثم رجع عنها في آخر مؤلفاته
لأنها مولدة وافدة و يستخدمها كتاب الغرب .. ويستخدمونها للرمز إلى أن الإسم مستعار .. فتركها الشيخ لأجل ذلك "ينظر كتاب حراسة الفضيلة ص 12" .
فلله درة كان يعيش بنفس عزيزة يبثها للقراء في ثنايا كتبه ..
- و ايضا في كتابه "المدخل المفصل" في مبحث "الكتب المنتقدة" استنقد على بعض المشائخ المعاصرين حينما هذب أحد كتب الحنابلة و سلخ أحكام الرق من الكتاب بحجة عدم الحاجة لها في هذا العصر .. فانتقده الشيخ لأجل ذلك وقال هذا فيه من الإنهزامية و ترك الفأل بالنصر .. فالرق سببه الكفر و يكون بالجهاد الذي هو ماض إلى قيام الساعة فلا يحذف أو يترك وننساق نحو مشاعر اليأس من النصر ..
- وايضا في كتابه "السبحة ص109" نزه المسلم عن حملها للتسلي بها و ذلك لما فيه من مشابهة للكفار و تكثير لسواد المبتدعة .. وذلك حينما استقرا انها في الأصل وافدة من استخدام أهل الكفر و الشرك ..
- و كان لا يرى كتابة حرف " الدال" قبل الاسم تعبيراً عن درجة العالمية العالية على أن يُكتفى بوصف مهنة حامل الشهادة بلسان عربي مبين (كما بين ذلك في كتابه "تغريب الألقاب العلمية")
هذا الذي يحضرني من مؤلفاته للتمثيل مما جاء عفو الخاطر .. ولو فتشتها لوجدت أضعاف أضعاف ذلك ..
* كما أن مؤلفاته تمتاز بكثرة المراجع و وفرتها مما لا يخطر على البال و العزو فيها فيه من الدقة و الشمول ما لا يوصف .. و يندر أن تجد له نظيرا من المعاصرين ..
و سبب ذلك أن الشيخ كان صاحب قراءة منذ صغره وكان –فيما ذكر لي- يفهرس جميع ما يقرأ و يدون فوائده بأرقام الصفحات و يخرجها يرتبها على حسب الموضوعات .. فإذا أراد الكتابة عن مسألة ما .. فتش في فهارسه و وجد مواضع ما يريد الكتابة عنه في الفهارس التي أعدها ..
و لقد ذكر في مقدمة كتابة "معجم المناهي اللفظية" أنه لم يكن يخطر له أن يخرج هذا المؤلف على شكل المعجم .. لكنه لما رأى ما اجتمع لديه من كم كثير من الألفاظ المنهي عنها و ذلك بمراجعها كل كلمة معها عزوها .. فكر في إخراج الكتاب ..
وهذه الطريقة نافعة لطلبة العلم و مفيدة جدا لمن انتهجها في قرائته ..
* و مما تمتاز به كتب الشيخ اهتمامه بكتب المتقدمين و عنايته لها .. و من خلال نظرة استقرائية لكتبه –رحمه الله- فإن أكثر المعاصرين الذين كان الشيخ بكر يعزو لهم في ثنايا كتبه هو : الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله- فكان الشيخ كثيرا ما يعزو لكتبه و يجله .. ولقد كان بين الشيخين مراسلات و علاقة أخوية طيبة –رحمهما الله-





* وله العشرات من المؤلفات التي سارت بذكرها الركبان وانتشرت في الأفاق والبلدان : حلية طالب العلم , التعالم , ابن قيّم الجوزية , تعريب الألقاب العلمية , حراسة الفضيلة وو ... إلخ من القائمة الطويلة , إن طالعتها وأمعنت النظر فيها شبهته على ابن حجر العسقلاني – رحمه الله - في كثرة مؤلفاته مع جودة وإتقان , وربما لم ترتاب بمشابهته للنووي – رحمه الله - حيث بارك المولى في عمره فهو في المنتصف بين الستين والسبعين ومع ذلك فقد فاقت مؤلفاته وبحوثه سني حياته , بل قل: إن أسلوبه وسبك نظامه شابه سلفنا الصالح – عليهم رضوان الله – فهو بقيّة منهم , كتابة محكمة وأسلوب رزين .

[ عبد الله بن عبد العزيز الحميدة ]

* و مؤلفاته تجد فيها مشابهة بكتب الإمام ابن القيم خصوصا –رحمه الله- من حيث الأسلوب وطريقة العرض و سبك العبارة .. بل أني وجدت في عدة مواضع أن الشيخ بكر يحاكي ابن القيم في عبارته و في ترتيبه المنطقي للموضوع في عدة مواضع .. ولا أدري هل هذا بقصد أو لا ..؟ فإن الشيخ بكر مولع بشيخه ابن القيم ولاغرو في هذا إذا عرفنا أن الشيخ بكر-رحمه الله- قد كتب في سيرة بن القيم و موارده في كتبه و نبذة عن حياته ومؤلفاته وطبعاتها .. كما وضع تقريبا دقيقا فريدا من نوعه في في علوم ابن القيم ..
بل إنه خصص رسالتيه الماجستير و الدكتوراه بسائل تتعلق بذلك الإمام ..؟!؟
فعنوان رسالة الماجستير "الحدود و التعزيرات عند الإمام ابن القيم" .
و الدكتوراة بعنوان "أحكام الجناية على النفس و ما دونها عند الإمام ابن القيم" .
"وقد كان لهذا الأخير حفاوة خاصة (أي : الإمام ابن القيم ), وقديماً قيل : "رب أخٍ لك لم تلده أمك", ولا أظن بكراً كان أخاً لابن القيم فحسب , بل كان ابناً باراً له, حيث قرّب للناس كتبه عبر كتابه"التقريب لعلوم ابن القيم", وكشف لهم عن شخصيته, وحياته, وآثاره, وموارده, وذلك عبر كتابه الحافل"ابن قيم الجوزية: حياته, آثاره, موارده", وقد ظهرت آثار شخصية ابن القيم في شخص الشيخ رحمهما الله تعالى, ولا أبالغ إذا قلت: إنهما قرينان, في ظهور الحجة, وقوة البيان"
[ من مقال الشيخ د.يوسف القاسم





مواقفه مع طلابه ومن التقى به :



* ذكر الشيخ أحمد العساف موقف يدل على اهتمامه بكتب السلف فقال :



أذكر أنني وقفت في معرض الكتاب بجامعة الملك سعود عام 1418 على مكتبة تبيع كتباً قديمة ونسخاً أصلية وغالبها من تواليف العلامة التونسي محمد الخضر حسين -رحمه الله- فقلت للبائع وكان من مصر: اتصل بالشيخ بكر على هذا الرقم وأخبره بما عندك ! وبعد أيام زرت المعرض ثانية فوجدت البائع المصري خارجاً من جناح دار العاصمة -التي تطبع أكثر كتب الشيخ بكر- ومعه جميع كتب الشيخ وحين رآني قال لي : كلك بركة ! لقد اشترى الشيخ من الكتب التي عندي ووهبني نسخة من جميع مؤلفاته عن طريق دار العاصمة




* قال الشيخ أبو عاصم عبد الله بن حميد الغامدي :

عن نزاهة الشيخ بكر في الجرح والتعديل فقال: إنه كان إذا عدل رجلًا فذكره, قال: كان الله له ,

وإذا جرح رجلًا فذكره , قال: كان الله عليه , لا يزيد .
قال جراح بن نادر العوضي :
ومن أحلا ما سمعت عن هذا العالم الفذ والأديب المحنك ..
في إحدى زياراته السريعة لدولة الكويت التي لا تزيد عن اليوم ونصف اليوم
قابله أحد طلبة العلم فقال له : شيخ بكر ؟
فقال بابتسامة لطيفة : نعم
فلم تحمل الرجل قدماه وهذا والله من الهيبة التي يعطيها الله للعلماء – كذلك نحسبه –
فقال له الرجل : أنا أعزمك على عشاء
فقال له الشيخ بكر متعذرا وكأنه يعرفه من زمن : أنا مشغول وسأسافر
فقال الرجل وقد أصيب بعتهٍٍ ! : ستسافر .. أنا أحبك في الله يا شيخ !
يقول الرجل فأجهش الشيخ رحمه الله بالبكاء !
فلا أدري أهو بكى من قولي أم أن أمرا آخر أبكاه ..!
( وتفقد إن جهلت وأنت باق ... وتوجد إن علمت ولو فقدتا )








منقول مع التعديل
نسأل الله أن يكون شيخنا بكر أبو زيد ممن نال درجة العلماء و أن يبلِّغه المنازل العلى منها، إنَّه بكلِّ جميل كفيل .وسأله تعالى أن يجمعنا به في الفردوس



 

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:05 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML