🔴 *مسألة مهمة*:
•من ادعى ما ليس له فليس منا، وليتبوأ مقعده من النار، وهذا أيضا إذا ادعى الإنسان ما ليس له؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ منه.
• وأول ما يدخل في ذلك، *من ادعى أن هذا الولد ولده وليس ولدا له*؛ فإنه ليس من الرسول له في شيء.
• ويدخل في هذا أيضا من *التقط لقيطا، واللقيط هو الطفل يُلقى ولا يُعلم له أب ولا أم*؛ فيأخذه الإنسان ويحضنه، ويقوم عليه ويربيه، وينشأ في بيته، فبعض الناس -والعياذ بالله - ينسبه إلى نفسه ويقول: هذا ولدي. وهذا حرام، تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من فاعله وقال: «وليتبوأ مقعده من النار»، أي: ليسكن النار؛ لأن تبوّء المقعد معناه السكنى فيه، وهذا يدل على أن *ذلك من الكبائر*.
• فإذا قال الذي قام بحضانة هذا اللقيط: أصبح الولد من أهل البيت، وأصبح لا يعرف إلا أنني أنا أبوه، وربما دخل المدرسة باسمي؟ نقول: كل هذا غير مبرر.
فإذا قال: *إنه تحصل له صدمة إذا قلت: إنك لست ولدا لي*!
قلنا: لا تصدمه، لكن *عالج المشكلة شيئا فشيئا حتى تروضه*، وتبلغه أنه ليس من أولادك، ولكنه ينسب إلى اسم يصلح لكل أحد، مثل أن يقال: محمد بن عبد الله، أو محمد بن عبد الكريم، أو محمد بن عبد العزيز، أو ما أشبه ذلك.
⚠ كذلك أيضا تأتي مشكلة، فيما لو كان اللقيط طفلة، وهذه الطفلة ستتربى في البيت، وتكشف لمن التقطها ولأولاده، وتبقى كأنها أخت لهم، وستكون المشكلة إذا كبرت وقيل لها: إنك لست من الأولاد!
فنقول: ولتكن المشكلة، لكن يجب على العاقل أن يعالج الأمر بحكمة حتى يروضها؛ فإما أن يسعى جاهدا في المبادرة بتزويجها بإذن القاضي، أو بغير ذلك من الأسباب التي تهون عليها المسألة، التي لا شك أن فيها صعوبة وإحراجا، لكن الحق أحق أن يتبع.
📚 [شرح عمدة الأحكام لابن عثيمين(2\686-687)].
💎 قناة الدر الثمين لابن عثيمين💎
https://t.me/faqah_almraah