🔰🔰🔰🔰🔰🔰🔰🔰
*💠قصة وعبرة💠*
يذكر أن أعرابياً كان يأتي من البادية ومعه طعام، فيهديه للنبي عليه الصلاة والسلام، وكان إذا دخل على النبي عليه الصلاة والسلام يستقبله بالبشر والترحاب، وذات يوم أتى هذا الأعرابي بغير ما كان يتزود به في كل مرة، فاستحيا أن ينزل على النبي عليه الصلاة والسلام؛ فنزل في سوق المدينة، وكان النبي عليه الصلاة والسلام في السوق، فعرف الرجل، فأتى من خلف ظهره ووضع يديه على عينيه، وقال: (من يشتري العبد؟) وهو ليس عبداً، بل هو حر، فعرف هذا الأعرابي صوت النبي عليه السلام، قال: (يا رسول الله! إذاً: يجدني كاسداً) أي: لن يربح من ورائي شيئاً قال: (لا والله بل رابحاً) فبكى هذا الأعرابي فرحاً بلقاء النبي عليه الصلاة والسلام، وبممازحته له عليه الصلاة والسلام، وأنتم تعلمون أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يضاحك النساء والرجال على السواء، وهو من هو في منزلته، وهذا في حقنا يجوز مع من تكون محرماً له، أما من لم تكن كذلك فلا يحل لأحد مخافة الوقوع في الفتنة إلا للنبي عليه الصلاة والسلام.
--------
ص6 - شرح كتاب الإبانة من أصول الديانة - قول ابن مسعود الاقتصاد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة - المكتبة الشاملة الحديثة