- كلمة من الشيخ في التحذير من الغلو في الدين على ضوء حديث ( .. أنت سيدنا ) وحديث ( لا تطروني كما أطرت النصارى ... ) .
والآن مع جلسة ثانية ابو الحارث : من عند الشيخ خالد شحاتة
الشيخ : لا إله إلا الله
أبو اسحق : بالنسبة للموعد إلي كنا هنجـتمعه ، هل حددتم موعده ؟
الشيخ : لا ، لسه الفتوح ما جاء
أبو اسحق : هههه ، أصل أنا إن شاء الله يبدو أنى سأسافر بعد أسبوع ، فياريت يعنى لو ، يعنى خمس دقائق
الشيخ : قال عَلَيْهِ الصلاة والَسَلَاّم بمناسبة قول بعضهم فى خطابهم اياه عَلَيْهِ الصلاة والَسَلَاّم بمثل هذا اللفظ ألا وهو السيادة ، فخشى عَلَيْهِ الصلاة والَسَلَاّم على هؤلاء أمرين اثنين، الأمر الأول : أن يوصلهم مدحهم للرسول عَلَيْهِ الَسَلَاّم الى الغلو ، وهذا يكاد يكون صريحا في الحديث الآخر الذي جاء في مسند الإمام أحمد أن ناسا جاءوا الى النبى فقالوا له : أنت سيدنا وابن سيدنا ، وخيرنا وابن خيرنا فقال : قولوا بقولكم أو بنحو قولكم هذا ولا يستجرنكم الشيطان هو صريح أو كالصريح لأنه خشى من هؤلاء الذين خاطبوه بقولهم المذكور ، أن يمهد الشيطان لهؤلاء بمثل هذا الكلام فيصلوا إلى الغلو فى مدحه عَلَيْهِ الَسَلَاّم ولذلك جاء الحديث المتفق عليه بين الشيخين وهو قوله عَلَيْهِ الصلاة والَسَلَاّم (لا تطروني كما أطرت النصارى بن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله) هذا هو السبب الأول وهو أنه خشى من الذين مدحوه بذلك المدح الجائز أصلا ، أن يوصلهم الشيطان إلى ان يقولوا فيه كما قالت النصارى . والأمر الثانى : هو ان يلفت نظرهم أن السيد الحقيقى هو الله تبارك وتعالى لذلك قال لهم : ( السيد الله ) ، ومن هذا البيان نفهم أنه لامنافاة بين هذا الحديث وبين الحديث الآخر وهو قوله عَلَيْهِ الصلاة والَسَلَاّم (أنا سيد ولد أدم ولا فخر) (أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون بم ذاك) ثم ذكر عليه الَسَلَاّم حديث الشفاعة الطويل . هذا ماعندى جوابا على سؤالك هذا .
أبو اسحق : قوموا الى سيدكم أيضا يأخذ هذا المجرى ؟
الشيخ : سيدكم بمعناها اللغوى ، أي إلى رئيسكم ، فليس معنى السيادة هنا من باب التعظيم الذى يستحقه مثل الرسول عَلَيْهِ الصلاة والَسَلَاّم وإنما كما لو قال لهم : قوموا الى أميركم ، فهو سيدهم بمعنى أميرهم .