قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
التلفظ بالنية نقص في العقل والدين، أما في الدين فلأنه بدعة، وأما في العقل فلأنه بمنزلة من يريد أن يأكل طعاماً فيقول: نويت بوضع يدي في هذا الإناء أني أريد آخذ منه لقمة فأضعها في فمي فأمضغها ثمَّ أبلعها لأشبع!
مثل القائل الذي يقول: نويت أصلي فريضة هذه الصلاة المفروضة على حاضر الوقت، أربع ركعات في جماعة أداء لله تعالى!
فهذا كله حمق وجهل، وذلك أن النية بليغ العلم، فمتى علم العبد ما يفعله كان قد نواه ضرورة، فلا يتصور مع وجود العلم بالعقل أن يفعل بلا نية، ولا يمكن مع عدم العلم أن تحصل النية.
[مجموع الفتاوى 120/22 - طبعة دار الكتب العلمية - تحقيق مصطفى عطا]