السؤال:شيخنا الكريم : وردت أحاديث تفيد أن روح المؤمن تعلق في شجر الجنة ، ووردت أحاديث أخرى تفيد أن المؤمن يقال له نم فينام ، وعند قيام الساعة يظن أنه قد نام نومة قصيرة ، فكيف الجمع بينها ؟ بارك الله في علمكم ونفع بكم المسلمين .- بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، لا إشكال ، فالذي يعلق في شجر الجنة هي الروح ، الروح فقط ترتقي وتدخل الجنة ، وأما البدن فلا شك محلها في الأرض ، وهناك اتصال بين الروح والبدن في حياة البرزخ ، ولكن ليست كاتصالها بالبدن في الدنيا أو الآخرة ، فالاتصالات أنواعها كثيرة ، وهذا اتصال خاص بين الروح والبدن ، فالروح تعود للبدن وللجسد بعد الدفن ، ولكن كيفية هذا الاتصال ليست كاتصالهما في الدنيا أو اتصالهما في الرحم أو اتصالهما في المنام أو اتصالهما في الآخرة ، فأتم اتصال بينهما وأكمله وأعلاه الاتصال بينهما في الآخرة ، وأما الكيفية والحقيقة فعلمها عند الله تبارك وتعالى .
منقول من موقع الشيخ
http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=80