🔹 قال الله ﷻ : { يَا أَيُّهَا الأِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ } .
قال العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - :
"فتذكر هذا اللقاء حتىٰ تعمل له ، خوفًا من أن تقف بين يدي الله - عز وجل - يوم القيامة وليس عندك شيء من العمل الصالح ، انظر ماذا عملت ليوم النقلة ؟ وماذا عملت ليوم اللقاء ؟
فإن أكثر الناس اليوم ينظرون ماذا عملوا للدنيا ، مع العلم بأن هذه الدنيا التي عملوا لها لا يدرون هل يدركونها أم لا ؟
قد يخطط الإنسان لعمل دنيوي يفعله غدًا أو بعد غد ، ولكنه لا يدرك غدًا ولا بعد غد ، لكن الشيء المتيقن أن أكثر الناس في غفلة من هذا ، قال الله تعالىٰ : { بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا } ، وأعمال الدنيا يقول : { وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ } ، فأتىٰ بالجملة الاسمية المفيدة للثبوت والاستمرار : و{ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ } .
وقال تعالىٰ : { لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا } ، يعني : يوم القيامة ، وقال تعالىٰ : { فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ } .
💎 شرح العقيدة الواسطية (69/1).