بعض الناس إذا أراد أن يبارك للمتزوج يقول له: بالرفاه والبنين يا فلان، فهل هذا يجوز يا شيخ؟
كان هذا من دعاء الجاهلية فعوض الله المسلمين بغيره بارك الله لك وعليك وجمع بينكما في خير هذا السنة، السنة أن يدعى للمتزوج بارك الله لك وعليك وجمع بينكما في خير هذا هو السنة
للشيخ بن باز
نور على الدرب
----------------
الشيخ: الذي أرى أن هذا عدول عما جاءت به السنة في التهنئة بالزواج فإن النبي ﷺ كان إذا رق إنساناً تزوج قال له بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير فلا ينبغي للإنسان العدول عما جاءت به السنة إلى ما كان الناس عليه في الجاهلية وعلى هذا فنقول لمن رق متزوجاً بهذه العبارة بالرفاء والبنين لقد أخطأت حين عدلت عما جاءت به السنة إلى ما كان عليه أهل الجاهلية.
فتاوى نور على الدرب للشيخ بن عثيمين رحمه الله
----------------------------------
لَمَّا تَزَوَّجَ عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ امْرَأَةً قَالُوا لَهُ : بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِينَ . فَقَالَ : لا تَقُولُوا هَكَذَا وَلَكِنْ قُولُواكَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِمْ .
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ ،وَلأَحْمَدَ مَعْنَاهُ ، وَلَهُ فِي رِوَايَةٍ : لا تَقُولُوا ذَلِكَ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نَهَانَا عَنْ ذَلِكَ ، قُولُوا :
بَارَكَ اللَّهُ لَهَا فِيكَ وَبَارَكَ لَكَ فيها
ما العلة في النهي عن هذه التهنئة الجاهلية ؟
ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح علة النهي فقال : واختلف في علة النهي عن ذلك ؛
فقيل : لأنه لا حمد فيه ولا ثناء ولا ذكر لله .
وقيل لما فيه من الإشارة إلى بغض البنات لتخصيص البنين بالذكر.ا.هـ.
----------------------------------------