قال الشيخ العثيمين رحمه الله:
إذا آمنت أن الله ليس كمثله شيء وأنه السميع البصير لا يراد منك أن تعلم ذلك فقط ، لا
لا بد أن يثمر الإيمان ما يقتضيه هذا الوصف
فإذا آمنت بأن الله ليس كمثه شيء فإنك سوف تعظمه غاية التعظيم
لأنه ليس مثله أحد من المخلوقات،فتعظم هذا الرب العظيم الذي لا يماثله أحد
وإلا لم يكن هناك فائدة من إيمانك بأنه { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}.
إذا آمنت بأنه سميع فإنك سوف تحترز عن كل قول يغضب الله
لأنك تخشى أن يسمعك، تعلم أنه يسمعك
لأنك تعلم أنه يسمعك فتخشى عقابه
فكل قول يكون فيه معصية الله -عز وجل- فسوف تتحاشاه لأنك تؤمن بأنه سميع
وإذا لم يحدث لك هذا الإيمان هذا الشيء فاعلم أن إيمانك بأن الله سميع إيمان ناقص ولا شك.
والله ما أدري عن أنفسنا هل نحن نجد هذه الثمرة أو الواحد يطلق اللسان وبس
"وهل يكب الناس على وجوههم أو قال : مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ".
📙شرح العقيدة الواسطية الشريط الرابع.