[ كلمة للنبي واختصاصه أبا بكر بالذكر ]
قال ابن إسحاق : وقال الزهري : حدثني أيوب بن بشير : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عاصبا رأسه حتى جلس على المنبر ، ثم كان أول ما تكلم به أنه صلى على أصحاب أحد ، واستغفر لهم ، فأكثر الصلاة عليهم ، ثم قال : إن عبدا من عباد الله خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده ، فاختار ما عند الله . قال : ففهمها أبو بكر ، وعرف أن نفسه يريد ، فبكى وقال : بل نحن نفديك بأنفسنا وأبنائنا ، فقال : على رسلك يا أبا بكر ، ثم قال : انظروا هذه الأبواب اللافظة في المسجد ، فسدوها إلا بيت أبي بكر ، فإني لا أعلم أحدا كان أفضل في الصحبة عندي يدا منه
قال ابن هشام : ويروى : إلا باب أبي بكر .
[ ص: 650 ] قال ابن إسحاق : وحدثني عبد الرحمن بن عبد الله ، عن بعض آل أبي سعيد بن المعلى : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال يومئذ في كلامه هذا : فإني لو كنت متخذا من العباد خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن صحبة وإخاء إيمان حتى يجمع الله بيننا عنده