🔴 تــــــأمــــــل.
﴿ وَنُقَلِّبُ أَفْـِٔدَتَهُمْ وَأَبْصَٰرَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِۦٓ أَوَّلَ مَرَّةٍۢ وَنَذَرُهُمْ فِى طُغْيَٰنِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾
أفئدتهم؛ أي: قلوبهم.
وأبصارهم، يحتمل أن يكونَ جَمْعَ بصيرة، وإن كان هذا خلاف المعروفِ؛ لأنَّ بصيرة جمعها بصائر، ويحتمل أن يكون جمع بصر، كسببٍ ،وأسباب ولكن كيف تقليب البصر؟
⏪ تقليب البصرِ أنْ يُصْرَفَ البصر من النظر إلى الطاعاتِ إلى النظر إلى المعاصي، هذا من تقليب الأبصار والعياذ بالله، فالله عز وجل هو الذي يقلب القلوب والأبصارَ {وَنُقَلِبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّة} والكاف هنا للتعليل؛ أي: لكونهم لم يُؤْمِنوا به أوّل مرَّة {وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَنِهِمْ يَعْمَهُونَ} .
⚠* وهذا تهديد عظيم للإنسان الذي لا يقبلُ الحقَّ أوَّلَ ما يَرِدُ إليه، فإنَّ الإنسان إذا لم يقبل الحقَّ أوَّلَ مَا يَرِدُ إِليه يُخْشَى أَن يُبْتَلَى بهذه البَلْوَى ؛ وهي أن يُقلَّبَ قلبه ولا يَهتدي للحقِّ؛ لأنَّه رَدَّه أَوَّلَ مَرَّة...
• ولهذا يجب على الإنسانِ مِن حين أن يتبين له الحق أن يقبله، ويأخذ به، حتى يُهْدَى لحقِّ آخرَ، أَمَّا إِذَا رَدَّه، أو تَرَدَّد فيه، فإنَّه على خطر عظيم؛ أن يُبْتَلَى بهذه البَلْوَى - نسألُ الله لنا ولكم السلامة.
📚 شرح صحيح البخاري لابن عثيمين بتصرف يسير(10\296).
💎 قناة* الدر الثمين لابن عثيمين💎
https://t.me/faqah_almraah