نماذج للصالحات في الطاعة ، والعِفة والحياء
نموذج من نماذج السلف في طاعة الزوجة زوجها ، والعمل بالسنة .
ذكرَ الذهبي عَنِ الشَّعْبِيِّ أنه قَالَ :
"لَمَّا مَرِضَتْ فَاطِمَةُ ، أَتَى أَبُو بَكْرٍ ، فَاسْتَأْذَنَ .
فَقَالَ عَلِيٌّ : يَا فَاطِمَةُ ! هَذَا أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْكِ .
فَقَالَتْ : أَتُحِبُّ أَنْ آذَنَ لَهُ ؟
قَالَ : نَعَمْ .
- قُلْتُ "القائل الذهبي" : عَمِلَتِ السُّنَّةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ؛ فَلَمْ تَأْذَنْ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا إِلاَّ بِأَمْرِهِ - .
قَالَ : فَأَذِنَتْ لَهُ .
فَدَخَلَ عَلَيْهَا يَتَرَضَّاهَا حَتَّى رَضِيَتْ" .
سير أعلام النبلاء" (2/121) . ط. الرسالة .
الله أكبر ! خليفة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وخير الصحابة على الإطلاق
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ ولم تأذنه له إلا بإذن زوجها !
فهل من مدّكر !
نقله /
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي .
18 / 12 / 1437هـ
..................................................
نموذج : قمة في العِفّة والحياء عند الصالحات .
أخرج ابن عبد البر بسنده عَنْ أُمِّ جَعْفَرٍ :
"أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ لأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ :
"يَا أَسْمَاءَ ، إِنِّي قَدِ اسْتَقْبَحْتُ مَا يُصْنَعُ بِالنِّسَاءِ : إِنَّهُ يُطْرَحُ عَلَى الْمَرْأَةِ الثَّوْبُ ،
فَيَصِفُهَا" .
فَقَالَتْ أَسْمَاءُ : يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ! أَلا أُرِيكِ شَيْئاً رَأَيْتُهُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ ؟! فَدَعَتْ
بِجَرَائِدَ رَطِبَةٍ ، فَحَنَّتْهَا ، ثُمَّ طَرَحَتْ عَلَيْهَا ثَوْباً ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ :
"مَا أَحْسن هَذا ، وَأَجملَهُ !
تُعْرَف بِهِ المَرْأةُ مِنَ الرِّجالِ " .
قَالَ أَبُو عُمَرَ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ :
فَاطِمَة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَوَّلُ مِنْ غُطِّيَ نَعْشُهَا فِي الإِسْلاَمِ عَلَى تِلْكَ الصِّفَةِ المذكورة فِي
هَذَا الخبر ، ثم بعدها زينب بنت جحش رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ، صنع ذلك بها أَيْضا" .
"الاستيعاب في معرفة الأصحاب" (13/121-122/ترجمة 3457) ط. مع "الإصابة" لابن حجر .
وانظر "سير أعلام النبلاء" (2/128-129) ط. الرسالة . وغيرها .
قلتُ كيف لو رأت رَضِيَ اللهُ عَنْهَا الكثيرات من أحيائنا – لا أقول الأموات - المسلمات اليوم وهن سافرات ، وأما من لبسنّ الملابس التي تصِف أجسامهن ؛ فحدِّث ولا حرج !
ولكن الخير في هذه الأمة إلى أن تقوم الساعة .
انتقاه /
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي .
18 / 12 / 1437هـ .
من مدونة الشيخ الفاضل جماال ابو فريحان حفظه الله تعالى و اطال عمره
الرابط
http://abufraihanjamal.blogspot.com/2016/09/blog-post_20.html