منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى السيرة النبوية وسيرة الإنبياء

خطبة عن سيرة الرسول لابن عثيمين

منتدى السيرة النبوية وسيرة الإنبياء


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي إباء مخالفة
إباء غير متواجد حالياً
 
إباء
عضو نشيط
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 87
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 73 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي خطبة عن سيرة الرسول لابن عثيمين

كُتب : [ 08-10-2011 - 03:36 PM ]

أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى وتعلموا سيرة النبي صلى اله عليه وسلم فان في تعلم سيرته صلى الله عليه وسلم زيادة الإيمان وزيادة المحبة له صلى الله عليه وسلم والعبرة العظيمة فيما جرى عليه صلى الله عليه وسلم في تبليغ رسالته لقد بعثه الله عز وجل وهو خاتم النبيين وإمامهم وافضلهم بعثه الله في أشرف بقاع الأرض في أم القرى ومقصد العالمين فدعا إلى توحيد الله تعالى ثلاث عشرة سنة كلها في مكة وحدث له في تلك المدة تلك الآية الكبرى أن أسرى الله به ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم عرج به في تلك الليلة من الأرض إلى السماوات العلا بصحبة جبريل الروح الأمين فارتقى به سماءا سماءا حتى بلغ سدرة المنتهى ووصل إلى مستوى سمع فيه صريف أقلام القضاء والتدبير وفي تلك الليلة فرض الله عليه الصلوات الخمس فصلاهن صلى الله عليه وسلم فريضة على ركعتين ركعتين الا المغرب فثلاث ركعات لتوتر صلاة النهار وبقي على ذلك ثلاث سنوات قبل الهجرة ولما هاجر زيدت صلاة الظهر والعصر والعشاء فصارت أربعا أربعا للمقيمين وبقيت ركعيتن للمسافرين وفي السنة الأولى من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم شرع الله للمسلمين الآذان والإقامة ليجتمعوا في المساجد وليعلموا دخول وقت الصلاة وفي السنة الثانية فرضت مقادير الزكاة وبينت الأنصبة وفرض الله صيام رمضان وفي السنة التاسعة فرض الله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا وقد أذن الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم بالقتال بعد الهجرة فان الجهاد ذروة سنام الإسلام فإذن الله له بالقتال حيث كان للإسلام دولة وللمسلمين قوة ففي رمضان من السنة الثانية كانت غزوة بدر الكبرى حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثمائة وبضعة عشر رجلا من أصحابه لاخذ عير قريش الذي توجه به أبو سفيان من الشام إلى مكة فبعث أبو سفيان إلى أهل مكة يستصرخهم لإنقاذ عيرهم فخرجوا بصناديدهم وكبرائهم ما بين تسعمائة وألف رجل فجمع الله بين رسوله صلى الله عليه وسلم وبينهم على غير ميعاد في بدر فنصره الله عليهم وقتل منهم سبعون رجلا من بينهم الكبراء والرؤساء وأسر سبعون رجلا وكان في ذلك عز للمسلمين وكسر شوكة لاعدائهم وفي شوال من السنة الثالثة كانت غزوة أحد حين تجهز مشركو قريش بنحو ثلاثة ألاف رجل ليأخذوا بالثأر من النبي صلى الله عليه وسلم فلما علم بهم النبي صلى الله عليه وسلم خرج إليهم فقاتلهم بنحو سبعمائة من أصحابه وكان النصر للمسلمين حتى ولى المشركون الأدبار الا أن الرماة الذين جعلهم النبي صلى الله عليه وسلم في ثنية الجبل يحمون ظهور المسلمين ولا يبرحون عن مكانهم هؤلاء الرماة تركوه حين ظنوا أن المعركة انتهت لما ظهرت هزيمة المشركين ولكن الفرسان من المشركين كروا على المسلمين من خلفهم حين رأوا الثنية خالية فانتكس الأمر وصار كما قال الله عز وجل ( ولقد صدقكم الله وعده إذ تحثونهم بإذنه ) أي تقتلونهم بإذنه ( حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين ) وفي ربيع الاول من السنة الرابعة كانت غزوة بني النضير وهم أحدى قبائل اليهود الثلاث الذين كانوا في المدينة وعاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم حين قدمها مهاجرا فنقضوا العهد فخرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فتحصنوا بحصونهم وظنوا إنهم مانعتهم حصونهم من الله فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين وخرجوا منها أذلة فنزل بعضهم في خيبر ونزل بعضهم في الشام وفي شوال من السنة الخامسة كانت غزوة الأحزاب الذين تحزبوا على رسول الله صلي الله عليه وسلم من مشركي قريش وغيرهم بتحريض من اليهود من بني النضير الذين أرادوا أن يأخذوا بالثأر من النبي صلى الله عليه وسلم حين أجلاهم من المدينة فعسكر الأحزاب حول المدينة بنحو عشرة آلاف مقاتل فضرب النبي صلى الله عليه وسلم الخندق على المدينة من الناحية الشمالية فحماها الله من الأعداء وأرسل على الأعداء ريحا شرقية عظيمة باردة ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا . وفي ذي القعدة من هذه السنة من السنة الخامسة حاصر النبي صلى الله عليه وسلم بني قريظة آخر قبائل اليهود في المدينة فقتل رجالهم وسبى ذريتهم ونساءهم لنقضهم العهد الذي بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم وأورث الله نبيه والمؤمنين أرضهم وديارهم وأموالهم وفي ذي القعدة من السنة السادسة كانت غزوة الحديبية التي كانت فيها بيعة الرضوان حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم بنحو ألف وثلاثمائة رجل من أصحابه يريد العمرة فصده المشركون عن البيت مع أن عادتهم الا يصد أحد عن بيت الله ولكن للحمية الجاهلية والعصبية الكافرة منعوا أحق الناس به منعوا الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه أن يتمموا عمرتهم فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليهم عثمان بن عفان ليفاوضهم فأشيع أنه قد قتل فبايع النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه لقتال قريش وفي ذلك أنزل الله (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما) وفي شهر محرم من السنة السابعة كانت غزوة خيبر وهي حصون اليهود ومزارعهم في الحجاز فغزاهم النبي صلى الله عليه وسلم فيها لنقضهم العهد وتحريضهم كفار قريش وغيرهم على قتال النبي صلى الله عليه وسلم فحاصرهم صلى الله عليه وسلم حتى فتح الله عليه فغنم النبي صلى الله عليه وسلم أرضهم وقسمها بين المسلمين وفي رمضان من السنة الثانية كانت غزوة فتح مكة حين نقضت قريش العهد الذي بينها وبين النبي صلى الله عليه وسلم في الحديبية فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في نحو عشرة آلاف من أصحابه ففتح الله عليهم وطهر أم القرى من الشرك وأهله ودخل الناس في ين الله أفواجا غير أن هوازن وثقيف ظنوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد فرغ من قتال قريش ولا ناهية له فاجتمعوا له في حنين فخرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم في شوال من السنة الثامنة لقتالهم في نحو اثني عشر ألفا وأعجب بعض الناس بالكثرة وقالوا لن نغلب اليوم من قلة فأراهم الله تعالى أن النصر من عنده لا بسبب الكثرة وأنزل في ذلك ( لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ثم انزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الين كفروا وذلك جزاء الكافرين ) وفي السنة التاسعة من شهر رجب كانت غزوة تبوك حين بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن الروم قد جمعوا له يريدون غزوه فخرج إليهم صلى الله عليه وسلم في زمن عسرة وفي أيام شدة الحر وطيب الثمار والمسافة بعيدة فنزل في تبوك نحو عشرين يوما ولم يكن قتال ثم رجع إلى المدينة وأقام فيها وكاتب من حوله من زعماء الكفار يدعوهم إلى الإسلام وصارت الوفود تأتي اليه من كل وجه يعلنون إسلامهم ويتعلمون من رسول الله صلي الله عليه وسلم دينهم وهكذا أيها المسلمون هكذا كانت حياة رسول الله صلي الله عليه وسلم حياة دعوة إلى الله وعمل صالح وجهاد ودفاع عن دين الله حتى توفاه الله عز وجل بعد أن أكمل به الدين وأتم به النعمة على المؤمنين وكانت وفاته صلى الله عليه وسلم في يوم الاثنين في الثاني عشر أو الثالث عشر من هذا الشهر في السنة الحادية عشرة فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وإننا إذ نسوق لكم ما جرى للنبي صلى الله عليه وسلم من جهاد في سبيل الله لا تخلو سنة من سنواته بعد أن أذن له بالجهاد الا وفيها غزوة أو غزوتان يخرج صلى الله عليه وسلم فيها دفاعا عن دين الله وإنقاذا لعباد الله من الكفر والنار فعلينا أيها المسلمون أن نجتهد ونحرص غاية الحرص على معرفة ما لاقاه النبي صلى الله عليه وسلم في نشر دين الله والدعوة اليه والا تألوا جهدا في نشر الدين والعمل به حتى نكون أمة راقية غالبة عزيزة مرموقة وقد قال الله عز وجل ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر وأشكه وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدا الفجر وأنور وسلم تسليما
أما بعد
أيها الناس فاعلموا أن الحضور لخطبة الجمعة أمر واجب لان الله يقول ( يا أيها الذين آمنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ) ولذلك لا يجوز بعد أذان الجمعة الثاني لا يجوز بيع ولا شراء ولا إجارة ولا رهن ولا غيرها مما يكون سببا للصد عن الحضور إلى الجمعة ومن فعل شيئا من ذلك فانه لا يصح ويقع باطلا ويجب عليه أن يرد البيع اذا كان قد باع أو الإجارة اذا كان قد آجر وكذلك لا يجوز اذا حضر إلى المسجد أن يتكلم وقت الخطبة لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت) ومعنى اللغو أن الإنسان يحرم من أجر الجمعة ولا يكون له أجر وتكون الجمعة في حقه كسائر الأيام لا يفوز بما فيها من الأجر والخير الذي كتب لهذه الأمة هذا وهو يقول لمن تكلم أنصت أي أنه ينهى عن منكر ومع ذلك فانه يلغو ولا جمعة له فما بالكم بالذي يتكلم كلاما سوى هذا ولذلك لا يجوز للإنسان أن يسلم والإمام يخطب ولا يجوز أن يرد السلام على من سلم والإمام يخطب لا يجوز أن يقول لأحد تكلم أسكت والإمام يخطب نعم اذا أشار إشارة فان ذلك لا بأس به إلا أنه يجوز للخطيب ولمن يكلم الخطيب للمصلحة يجوز الكلام لان رجلا دخل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فكلم النبي صلى الله عليه وسلم ودخل رجل فكلمه النبي صلى الله عليه وسلم فيجوز للخطيب ولمن تكلم معه أن يتكلم وقت الخطبة أما غيرهم فانه لا يجوز لهم أن يتكلموا وقت الخطبة وإذا تكلموا فان عقوبتهم عند الله أن يحرمهم ثواب الجمعة وفضلها ومزيتها فاتقوا الله عباد الله وكونوا من الصادقين كونوا من الذين يحسنون الاستماع وإذا استمعوا انتفعوا فان ذلك هو خصال المؤمنين قال الله تعالى ( فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب واعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وعليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأه بنفسه فقال جل من قائل عليما ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) اللهم صلي وسلم على نبينا محمد اللهم صلي وسلم على نبينا محمد اللهم صلي وسلم على نبينا محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم أدخلنا في شفاعته الهم اسقنا من حوضه اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين وعن أولاده وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أرضى عنا كما رضيت عنهم واصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين اللهم اصلح ولاة أمور المسلمين اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين اللهم يا منان يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم أصلح ولاة أمور المسلمين اللهم من كان من ولاة أمور المسلمين غير مستقيم على دينك ولا ناصح لعبادك فاهده إلى الحق أو أبدله بخير منه يا رب العالمين اللهم أصلح بطانة ولاة أمور المسلمين اللهم هيئ لولاة أمور المسلمين بطانة صالحة تدلهم على الخير وترغبهم فيه وتحذرهم من الشر وتبغضه إليهم يا رب العالمين ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون
 

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:52 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML