🔹تعليقُ التَّمــائِم .. مِن الشِّرك
اِعلم -أرشدني اللهُ وإيّاكَ لكمال التوحيد -
أنَّ الله تعالى يقول :
﴿*وَإِن يَمْسَسْكَ اللَهُ بِضُرٍّ*فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَا هُوَ*ۖ*وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادّ لِفَضْلِهِ﴾
وقال النبي ﷺ :
« مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَقَدْ أَشْرَكَ »
صححه الألباني - السلسلة الصحيحة | 492 ]
🔸فما هي التميمة ؟
قال البغوي -رحمه الله- :
« التمائم: جمع تميمة ، وهي خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم يتَّقُون بها العين -بزعمهم- ، فأبطلها الشَّرعُ »
[ شرح السنة | 12 / 25 ]
وقال ابن عبدالبر : « التميمة في كلام العرب : القلادة هذا أصلها في اللغة ،
ومعناها عند أهل العلم ما علق في الأعناق من القلائد خشية العين ، أو غيرها من أنواع البلاء »
[ التمهيد | 17 / 160 ]
🔸وسُمِّيت كذلك لأنَّ صاحبها يعتقد أنَّه بها يتمُّ له الأمر الذي أراد ..مِن دفع ضرٍّ كدفع العين ،أو جلب نفعٍ كالشفاء من الأمراض .
وهذا باطل ما أنزل الله به من سلطان
🔸فما حكمها ؟
قال الشيخ ابن باز-رحمه الله- :
« تعليق التمائم من الشرك الأصغر، ومن التشبه بالجاهلية،
وقد يكون شركا أكبر ؛ على حسب ما يقوم بقلب صاحب التعليق من اعتقاد النفع فيها، وأنها تنفع وتضر دون الله عز وجل، وما أشبه هذا الاعتقاد .
أما إذا اعتقد أنها سبب للسلامة من العين أو الجن ونحو ذلك ؛ فهذا من الشرك الأصغر لأن الله سبحانه لم يجعلها سببا، بل نهى عنها وحذر، وبيَّن أنها شرك على لسان رسوله ﷺ .
وما ذاك إلا لِما يقوم بقلب صاحبها من الالتفات إليها، والتعلُّق بها »
تعليقه على كتاب ( فتح المجيد 111 )
🔸وهذه بعضُ أنواعها ..
قال الشيخ الألباني -رحمه الله- :
« ولا تزال هذه الضلالة فاشيةً بين البدو والفلاَّحين وبعض المدنيين ،
ومثلها الخرزات التي يضعها بعض السائقين أمامهم في السيارة يعلقونها على المرآة ، وبعضهم يعلق نعلاً عتيقة في مقدمة السيارة أو في مؤخرتها ، وغيرهم يعلقون نعلَ فرسٍ في واجهة الدار أو الدكان ،
كلُّ ذلك لدفع العين زعموا ،
وغير ذلك مما عمَّ وطمَّ بسبب الجهل بالتوحيد ، وما ينافيه من الشِّركيات والوَثَنيات التي ما بُعِثت الرسل ولا أُنزِلت الكتب إلا من أجل إبطالها والقضاء عليها .
فإلى الله المشتكى من جهل المسلمين اليوم ، وبُعدهم عن الدين »
سلسلة الأحاديث الصحيحة 1 / 890
•┈┈•◈◉❒✒❒◉◈•┈┈•