فضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان
:
فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - محذرًا من البدع : ( وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) ،
وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) .
وفي رواية : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
، وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( إن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها ) .
والبدعة : ما أحدث في الدين مما ليس منه ، وقد أكمل الله لنا ديننا . قال - سبحانه - : ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ﴾ . [ المائدة : 3 ] .
فلسنا بحاجة إلى البدع والمحدثات ، لأنها ليست من الدين ، ولأنها تبعد عن الله - سبحانه - ، والتشريع حق لله تعالى .
قال تعالى : ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللهُ ﴾ . [ الشورى : 21 ] .
نقول هذا بمناسبة : أنه ظهر أناس يروجون البدع بيننا ومن ذلك ما شاع في هذه الأيام من الأمر بصيام آخر يوم من العام الهجري ،
ومن الدعوة إلى الافطار الجماعي في يوم عاشوراء ، وغير ذلك مثل ما يروج عن طريق [ الجوالات ]
من الأمر بأذكار معينة ومحددة بأعداد لا دليل عليها .
فاحذروا أيها المسلمون من هذه البدع ومن مروجيها ، ولا تتساهلوا فيها بل أنكروها وازجروا من يروج لها أو يدعو إليها ،
وقانا الله وإياكم شر الفتن ، ما ظهر منها وما بطن ، ووفقنا وإياكم للزوم السنة واجتناب البدعة .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .