❍ الصلاة إنما تُكَفِّرُ سيئات من أدّى حقها، وأكمل خشوعها، ووقف بين يدي الله تعالى بقلبه وقالبه؛
❍ فهذا إذا انصرف منها وجد خِفَّةً من نفسه، وأحس بأثقالٍ قد وُضِعَتْ عنه، فوجد نشاطًا وراحةً وروحًا، حتى يتمنى أنه لم يكن خرج منها؛
❍ لأنها قرةُ عينه، ونعيمُ روحه، وجنة قلبه، ومُسْتَراحُه في الدنيا، فلا يزال كأنه في سجن وضيق حتى يدخل فيها، فيستريح بها، لا منها،
❍ فالمُحِبُّون يقولون: نصلي فنستريح بصلاتنا، كما قال إمامهم وقدوتهم ونبيهم ﷺ: "يا بلالُ أرِحنا بالصَّلاة" ، ولم يقل: أرحنا منها.
❍ وقال ﷺ : « جعلت قرة عيني في الصلاة » . فمن جعلت قرة عينه في الصلاة فكيف تقر عينه بدونها، وكيف يطيق الصبر عنها؟!
📜〖 الوابل الصيب**- ابن القيم 〗