من هي التي وصفت بوعاء العلم والبحر الذي لا يُنزَف؟
🔷 إنها التابعية عَمْرة بنت عبد الرحمن النّجارية
المدنية العالمة المحدثة الفقيهة.
* * *
🔹جَدُّها سعدُ بن زرارة الأنصاري من كبار الصحابة، وهو أخو الصحابي الكبير أسعد بن زرارة أحد نقباء الأنصار –رضي الله عنهم-.
* *
🔹تربّت عمرة في حجر أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها وتتلمذت على يدها.
🔹تزوجت عمرة من عبد الرحمن بن عبد الله ابن الصحابي حارثة بن النعمان الأنصاري، وأنجبت منه ولدها أبي الرجال، وهو أيضًا من الثقات في رواية الحديث النبوي.
🔹روت عن: عائشة وأم سلمة ورافع بن خديج وغيرهم -رضي الله عنهم-.
* فكان لها حديث كثير في دواوين الإسلام.
* *
🔹رُوي عن الإمام ابن شهاب الزهري، أنّه قال له القاسم بن محمد:
( يا غلام أراك تحرص على طلب العلم، أفلا أدلّك على وعائه؟ )
قال: قلت بلى!
قال: (عليك بِعَمرة، فإنها كانت في حجر عائشة).
قال: فأتيتها فوجدتها بحراً لا يُنزَف.اهـ
* * *
*🔹وثّقها كبار الأئمة النقاد مثل يحيى بن معين والعجلي، وذكرها علي بن المديني شيخ الإمام البخاري، وفخّم أمرها وقال: "عمرة أحد الثقات العلماء بعائشة الأثبات فيها".
🔹وكان الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله يسألها ويستفتيها.
وقد كتب إلى أبي بكر بن محمد بالمدينة رسالة يقول له فيها:
انظر ما كان من حديث رسول الله، أو سنةٍ ماضية، أو حديث (عَمْرة) فاكتبه، فإني خفت دروس العلم وذهاب أهله.
كما قال أيضًا: ما بقي أحد أعلم بحديث عائشة من عَمرة.
* *🔹توفيت رحمها الله سنة 98 وقيل 103هـ ، وهي ابنة سبع وسبعين .
📚تنظر ترجمتها في:
سير أعلام النبلاء للذهبي: 4/ 507، وطبقات ابن سعد: 8/ 408، وتاريخ الإسلام للذهبي: 2/ 1151، وتهذيب التهذيب لابن حجر: 12/ 439.
═══ ¤❁✿❁¤ ═══
قناة د.نبيلة الحليبة العلمية🖋
https://t.me/drnabilaa