📜من رسالة *"تحذير البشر من التشاؤم بصفر "* 📜
🔷 *الحلقة الثالثة* (ب) 🔷
📓 *كلام أهل العلم في :*
🚩 *ما المراد بصفر في هذه الأحاديث؟*
🚩 *ما المراد بالنفي في قوله صلى الله عليه وسلم : (لا صفر)؟* 📓
🔸قال أبو داود ـ رحمه الله تعالى ـ في سننه رقم [3916]:
حدثنا محمد بن المصفى حدثنا بقية قال: قلت لمحمد يعني ابن راشد .. *فقوله: "صفر"؟*
قال سمعنا *أن أهل الجاهلية يستشئمون بصفر* فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا صفر).
قال محمد: وقد سمعنا من يقول هو *وجع يأخذ في البطن فكانوا يقولون هو يعدي* فقال: "لا صفر" قال الشيخ الألباني في صحيح أبي دواد [ص702] : *صحيح مقطوع.*
🔸 وقال أبو داود ـ رحمه الله تعالى ـ أيضاً رقم [3914]:
قُرئ على الحارث بن مسكين وأنا شاهد: أخبركم أشهب قال: سئل مالك عن قوله: "لا صفر" قال: *إن أهل الجاهلية كانوا يُحلِّون صفر, يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً* فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا صفر".
قال الشيخ الألباني في صحيح أبي داود [ص702]: *صحيح مقطوع.*
🔸 قال الحافظ ابن رجب الحنبلي ـ رحمه الله تعالى ـ في" لطائف المعارف "[ص147]: (وأما قوله"ولاصفر" فاختلف في تفسيره؛
🚩فقال كثير من المتقدمين :الصَّفَرُ *داء في البطن،* يقال: إنه دود فيه، كبار كالحيات، وكانوا يعتقدون أنه *يعدي،* فنفى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم .
وممن قال هذا من العلماء ابن عيينة و الإمام أحمد وغيرهما.
لكن لو كان كذلك لكان هذا داخلاً في قوله: "لا عدوى"، وقد يقال: هو من باب عطف الخاص على العام، وخصَه بالذكر لاشتهاره عندهم بالعدوى.
🚩وقال طائفة: بل المراد "بصفر" *شهر صفر،* ثم اختلفوا في تفسيره على قولين:
🔻 أحدهما: أن المراد نفي ما كان أهل الجاهلية يفعلونه في *النسيء، فكانوا يحلون المحرم ويحرمون صفر مكانه،* هذا قول مالك.
🔻والثاني: أن المراد أهل الجاهلية كان *يستشئمون بصفر ويقولون أنه شهر مشؤوم،* فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك؛ وهذا حكاه أبو داود عن محمد بن راشد المكحولي، عمن سمعه يقول ذلك. ولعل هذا القول أشبه الأقوال) اهـ.
🔸قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ في" الفتح"[13/63-64]عند (باب لاصفر وهو *داءٌ يأخذ البطن*): كذا جزم – أي البخاري – بتفسير الصفر، هو بفتحتين، وقد نقل أبو عبيدة معمر بن المثنى في " غريب الحديث " له عن يونس بن عبيد الجرمي انه سأل رؤبة بن العجاج فقال:هي حيةُ تكون في البطن تصيب الماشية والناس، وهي أعدى من الجرب عند العرب.
فعلى هذا فالمراد بنفي الصفر ما كانوا *يعتقدونه فيه من العدوى*.
ورُجح عند البخاري هذا القول؛ لكونه قُرن في الحديث بالعدوى.
وكذا رجح الطبري هذا القول .. وقيل المراد بالصفر: الحية لكن المراد بالنفي نفي ما كانوا *يعتقدونه أن من أصابه قتله،* فردَّ ذلك الشارع بأن الموت لا يكون إلا إذا فرغ الأجل.
وقد جاء هذا التفسير عن جابر وهو أحد رواة حديث "لا صفر" قاله الطبري.
وقيل في الصفر قولٌ آخر، وهو أن المراد به *شهر صفر، وذلك أن العرب كانت تحرم صفر وتستحل المحرم* ..، وجاء الإسلام برد ما كانوا يفعلونه من ذلك فلذلك قال : "لا صفر". قال ابن بطال: وهذا القول مروي عن مالك) اهـ.
✍أخوكم ومحبكم :
أبونافع الكلالي - كان الله في عونه - ✍
🌴 *يوم الثلاثاء * 🌴
*٤* /صفر / ١٤٣٨ ه
*٢٤* / أكتوبر / ٢٠١٧ م
📲 تابعونا على قناة التصفية والتربية في التليجرام :
https://t.me/tasfiyahtarbiyah
🔄جزى الله خيراً من قرأها وساعدنا على نشرها.
▫فأنشرها فنشر العلم من أعظم القربات.
---------------------•✬(✪)✬•----------------------
✖لا يــــُســـمح بــالتـــغـــــيــــــيـــر✂️
هدفنــــــــا الدعـوة إلــــــــى الله عزَّوجـل
بالرجـوع إلـى الكتـاب و السنـة
بفهـم سلـف الأمـة