هذا السائل يقول ما هو الضابط في التعامل مع صور ذوات الأرواح وكيف أفرق بين أحكام المسائل الآتية:
أن أصور بنفسي وأن أرضى بأن أصور ولا أمنعه، وأن أنشيء صور تذكارية على الواتس، وأن أنشر الأخبار التي فيها الصور ومنها صور النساء ، وأن أنشر مثلا صور الحيوان يذكره بعض أهل العلم ولا أعرفه فأبحث عنه ؟
الجواب: تصوير ذوات الأرواح على الهيئة التي تحلها الروح حرام وهو من كبائر الذنوب ويستثنى من ذلك ما يحتاج إليه كالصورة في البطاقة والصورة في جواز السفر وإذا طُلب من الإنسان صور من أجل التقديم لدراسة أو عمل أو أحتيج إلى ذلك في ضبط جريمة أو أحتيج إلى ذلك في توثيق لازم طلب من الانسان فهذه مستثناة على الراجح لوجود الحاجة وما ذكرته من التفريق فأنت لست بحاجة لأن تفرق كل هذه الصور التي ذكرتها هي تصوير وهي حرام، وفي مسألة الصورة التي يحتاج إليها في فهم العلم عندي تردد لكن أرى والله أعلم أنها لا تستثنى من التحريم، يعني هذا الذي أميل إليه وإن كنت لا أجزم لأنه لا حاجة لمعرفة الصورة وما ضرك لو ما عرفته فإنه ما دمت لا تعرفه فأنت لن تأكله إذا كان منهيًا عن أكله فما الحاجة إلى أن تعرف صورته ؟ إن تيسر لك أن تعرفه فهذا خير وإن لم يتيسر فلست محتاجًا إلى هذا ونحن نرى أنا وإخواننا المسلمين قد تساهلنا في التصوير تساهلاً كثيراً والواجب علينا أن نتقي الله عز وجل ولا نتصور ولا نُصور إلا عند الحاجة التي يُرّخص عندها في الصورة وأما ما نفعله اليوم من التصوير ووضع الصورة على يعني كما يقولون معرف الواتس أو معرف تويتر أو نحو ذلك فهذا تساهل ينبغي علينا أن نبتعد عنه وإذا صور الإنسان من غير قصد منه أو كانت الصورة لحاجة ثم نشرت فإن هذا لا يضره فبعض الأشياخ مثلاً ممن كانوا يتشددون جدًا في تصويرهم الآن نجد أن صورهم تنشر هذا لا يضر أولئك الأشياخ لأنهم صُوروا من غير طلب منهم ولا علم أو قد يكون التصوير أحيانًا لحاجة ثم ينشر فهذا لا يضرهم لكن لا يجوز نشر هذه الصور بعض الإخوة مثلاً يرسل مقطع للشيخ أبن باز رحمه الله وعليه صورة الشيخ ما يجوز هذا، ما يجوز لانه صورة وما يجوز لأن الشيخ لا يرضى بهذا أصلاً فترسل الفوائد بدون صورة لكن ما كان مضطرًا إليه الإنسان وكان هناك يعني خبر أو نحو ذلك فأنا أرى والله أعلم أنه ما في حاجة لنشره مع الصور ولو أن يكتب الإنسان الأخبار كتابة وينشرها بدون هذه الصور أما الصور التي عمت بها البلوى فهذه يعفى عنها، الصور الموجودة على الحليب وعلى حفايظ الأطفال وعلى البسكوت وعلى وعلى وعلى وعلى عمت به البلوى ويصعب على الإنسان أن يتحرز منها فهذه يعفى منها ولا يلزم الإنسان بأن يطمسها لأن طمسها يحتاج منه إلى وقت كثير فلا يُلزم بها ولو تركها فإنه لا يضره إن شاء الله تركه إياها ولا تمنع دخول الملائكة إن شاء الله عز وجل والكلام عن الصور الثابتة .
أما صور الفديو فأنا الذي ظهر لي وأستغفر الله، الذي ظهر لي بدراسة المسألة أن صورة الفديو المتحركة ليست من التصوير المحرم وأن هذا هو الراجح لكنها من المشتبهات ننصح بتركها ونوصي بتركها إلا إذا وجد في ذلك مصلحة .
المادة الصوتية من هنا
https://www.sahab.net/forums/index.p...opic&id=163536