..-- علو همة أمهات السلف --..
تزوجت امرأة رجلا يدعى..إسماعيل، وكان عالما جليلا درس على يد الإمام مالك.
وكان ثمرة هذا الزواج المبارك إنجاب طفل أسموه(محمد)
ومالبث أن مات زوجها إسماعيل..تاركا لها ولإبنها الصغير مالا كثيرا
فأخذت الأم تربي إبنها تربية إسلامية مباركة..أرادت أن يكون عالما من علماء المسلمين
ولكن مع الأسف الشديد فإن ابنها أعمى منذ صغره.!
وحينها فمن الصعوبة أن ينتقل من شيخ إلى شيخ، ومن بلد إلى بلد لطلب العلم.!
ولكن فتح الله عليها باب الدعاء..فبدأت تدعو الله بإخلاص وبنية صادقة أن يرد الله بصر ولدها.
وفي إحدى الليالي وهي نائمة وإذا بها ترى في منامها
الخليل إبراهيم عليه السلام يقول لها:
ياهذه قد رد الله على ابنك بصره بكثرة دعائك
"فاستيقظت المراة وإذا بها ترى ابنها مبصراً !
فبدأت الأم توجهه لطلب العلم، والسعي في تحصيله، حتى فتح الله عليه من العلوم وحفظها، بدعاء أمه الصادق، وثبات النية الصالحة،
فألف بعد ذلك كتاباً من أصح الكتب في هذه الدنيا بعد كتاب الله .. وهو : " الجامع الصحيح" المشهور بكتاب " صحيح البخاري " ..
نعم إنه الإمام المحدث والفقيه(محمد بن إسماعيل البخاري )
منقول "سير أعلام النبلاء" للذهبي(12/392) "البداية والنهاية"
لابن كثير (14/527
•┈┈•◈◉❒✒❒◉◈•┈┈•