جاء في مسند أحمد أن النبي -عليه الصلاة والسلام- ضربه المشركون -عليه الصلاة والسلام - حتى أدموه بل قد خضب بالدماء -عليه الصلاة والسلام- من شدة الضرب الذي حصل له كما جاء في مسند أحمد فجاء إليه جبريل عليه السلام بعد أن ضرب هذا الضرب فقال له: من فعل بك هذا؟ فقال: مالك يا محمد؟ فقال -عليه الصلاة والسلام-: فعل بي هؤلاء وفعلوا كذا وكذا فقال له جبريل أتحب أن أريك آية؟ يقول للنبي -عليه الصلاة والسلام- أتحب أن أريك آية؟
فقال نعم فنظر إلى شجرة من وراء الوادي فقال ادع بتلك الشجرة فدعاها النبي -عليه الصلاة والسلام- ناداها فجاءت تلكم الشجرة حتى قامت بين يديه -عليه الصلاة والسلام- فقال له مرها فلترجع فأمرها فرجعت إلى مكانها فقال النبي -عليه الصلاة والسلام- حسبي هذه الآية أراه هذه الآية -عليه الصلاة والسلام- لشدة الأذية التي حصلت له وكيف أن قريشًا ألبت عليه الناس، فكان هذا الضرب وهذا الشتم وهذا التأليب الذي صار على النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يصيبه شيء من الحزن فكان يأتي جبريل ويريه ما يطمئن قلبه -عليه الصلاة والسلام- فأراه هذه الآية العظيمة كيف أن الشجرة تحركت من مكانها ووقفت بين يديه ثم أمرها فرجعت إلى مكانها فقال حسبي أي يكفيني هذه الآية.
للشيخ: عرفات المحمدي