المعروف عند السلف ، أنها من كلام الله.ولهذا يقولون : التوراة والإنجيل والزبور والقرآن كلها غير مخلوقة، منزلة غير مخلوقة، لكن التوراة ذكر العلماء أن الله كتبها بيده، وقال الله تعالى " وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ "فإذا جعلنا الكتابة بمنزلة القول كما هو الواقع في المعاملات وغيرها ، صارت مكتوبة ، كتبها الله بيده . لكن لا نعلم هل تكلم بها عز وجل ، أو أن موسى أخذها مكتوبة . ـ نعم ـ على كل حال نقول : هي منزلة ، ـ تنزيل ـ نقول هي منزلة . التوراة والإنجيل أنزلها الله عزوجل ، " وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ مِن قَبْلُ هُدى للّنّاسِ "
والمشهور أن الله تعالى كتب التوراة بيده ، بل هذا هو مادلت عليه الأحاديث كما سبق في أحاديث الشفاعة ، ولا نقول أكثر من هذا ، هذا هو الأدب مع النصوص أن نقول : ما جاءت به النصوص في هذه الأمور الغيبية. نقول أنزل الله التوراة والإنجيل ، وكتب التوراة بيده فقط .
لكنها من عند الله لاشك ، كلها من عند الله .
شرح صحيح البخاري كتاب التوحيد الشريط 20 أ / العلامة العثيمين رحمه الله.