أفرده بالتأليف السهيلي ثم ابن عساكر ثم القاضي بدر الدين ابن جماعة ولي فيه تأليف لطيف مع فوائد الكتب المذكورة مع زوائد أخرى على صغر حجمه جدًا وكان من السلف من يعتني به كثيرًا.
قال عكرمة: طلبت الذي خرج من بيته مهاجرًا إلى الله ورسوله ثم أدركه الموت أربع عشرة سنة.
وللإبهام في القرآن أسباب.
أحدها: الاستغناء ببيانه في موضع آخر كقوله {صراط الذين أنعمت عليهم} فإنه مبين في قوله {مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين}.
الثاني: أن يتعين لاشتهاره كقوله {وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة} ولم يقل حواء لأنه ليس له غيرها {ألم تر إلى الذين حاج إبراهيم في ربه} والمراد نمروذ لشهرة ذلك لأنه المرسل إليه.
قيل وقد ذكر الله فرعون في القرآن باسمه ولم يسم نمروذ لأن فرعون كان أذكى منه كما يؤخذ من أجوبته لموسى ونمروذ كان بليدًا ولهذا قال {أنا أحيي وأميت} وفعل ما فعل من قتل شخص والعفوعن آخر وذلك غاية البلادة.
الثالث: قصد الستر عليه ليكون أبلغ من استعطافه نحو {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا} الآية هو الأخنس بن شريق وقد أسلم بعد وحسن إسلامه.
الرابع: أن لا يكون في تعيينه كبير فائدة نحو {أو كالذي مر على قرية}, {واسألهم عن القرية}.
الخامس: التنبيه على العموم وأنه غير خاص بخلاف ما لوعين نحو {ومن يخرج من بيته مهاجرًا}.
السادس: تعظيمه بالوصف الكامل دون الاسم نحو {ولا يأتل أولوا الفضل} {والذي جاء بالصدق وصدق به إذ يقول لصاحبه} والمراد الصديق في الكل.
السابع: تحقيره بالوصف الناقص نحو {إن شانئك هو الأبتر}.
تنبيه قال الزركشي في البرهان: لا يبحث عن مبهم أخبر الله باستئثاره بعلمه كقوله {وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم} قال: والعجب ممن تجرأ وقال إنهم قريظة أومن الجن.
قلت: ليس في الآية ما يدل على أن جنسهم لا يعلموا وإنما المنفى علم أعيانهم ولا ينافيه العلم بكونهم من قريظة أومن الجن وهو نظير قوله في المنافقين {وممن حولكم من الإعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم} فإن المنفى علم أعيانهم ثم القول في أولئك أنهم قريظة أخرجه ابن أبي حاتم عن مجاهد والقول بأنهم من الجن أخرجه ابن أبي حاتم من حديث عبد الله ابن غريب عن أبيه مرفوعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا جراءة.
اعلم أن علم المبهمات مرجعة النقل المحض لا مجال للرأي فيه ولما كانت الكتب المؤلفة فيه وسائر التفاسير تذكر فيها أسماء المبهمات والخلاف فيها دون بيان مستند يرجع إليه أوعزوا يعتمد عليه ألفت الكتاب الذي ألفته مذكورًا فيه عزوكل قول إلى قائله من الصحابة والتابعين وغيرهم معزوًا إلى أصحاب الكتب الذين خرجوا ذلك بأسانيدهم مبينًا فيه ما صح سنده وما ضعف فجاء لذلك كتابًا حافلًا لا نظير له في نوعه.
وقد رتبته على ترتيب القرآن وأنا ألخص هنا مهماته بأوجز عبارة تاركًا العزووالتخريج غالبًا اختصارًا أوإحالة على الكتاب المذكور.
وأرتبه على قسمين.
الأول: فيما أبهم من رجل أوامرأة أوملك أوجني أومثنى أومجموع عرف أسماء كلهم أومن أوالذي إذا لم يرد به العموم قوله تعالى {إني جاعل في الأرض خليفة} هو آدم وزوجته حواء بالمد لأنها خلقت من حي {وإذ قتلتم نفسًا} اسمه عاميل {وابعث فيهم رسولًا منهم} هو النبي صلى الله عليه وسلم {ووصى بها إبراهيم بنيه} هم إسماعيل وإسحاق ومان وزمران وسرح ونفش ونفشان وأميم وكيسان وسورح ولوطان ونافش.
الأصباط: أولاد يعقوب اثنا عشر رجلًا: يوسف وروبيل وشمعون ولاوى ويهوذا وداني وتفتاني بفاء ومثناة وكاد ويأشير وإيشاجر ورايلون وبنيامين {ومن الناس من يعجبك قوله} هو الأخنس بن شريق {ومن الناس من يشري نفسه} هو صحيب {إذ قالوا لنبي لهم} هو شمويل وقيل شمعون وقيل يوشع منهم من كلم الله.
قال مجاهد: موسى.
{ورفع بعضهم درجات} قال محمد: الذي حاج إبراهيم في ربه نمروذ بن كنعان {أو كالذي مر على قرية} عزيز وقيل أرمياء وقيل حزقيل {امرأة عمران} حنة بنت فاقوذ {وامرأتي عاقر} هي أشياع أو أشيع بنت فاقوذ {مناديًا ينادي للإيمان} هو محمد صلى الله عليه وسلم.
الطاغوت قال ابن عباس: هو كعب بن الأشرف أخرجه أحمد {وإن منكم لمن ليبطئن} هو عبد الله بن أبي {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنًا} هو عامر بن الأضبط الأشجعي وقيل مرداس والقائل ذلك نفر من المسلمين منهم أبوقتادة ومحلم بن جثامة وقيل إن الذي باشر القول محلم وقيل إنه الذي باشر قتله أيضًا وقيل قتله المقداد بن الأسود وقيل أسامة ابن زيد {ومن يخرج من بيته مهاجرًا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت} هو ضمرة بن جندب وقيل ابن العيص ورجل من خزاعة وقيل أبو ضمرة بن العيص وقيل اسمه سبرة وقيل هو خالد بن حزام وهو غريب جدًا {وبعثنا منهم اثني عشر نقيبًا} هو شموع بن ركوز من سبط روبيل وشوقط بن حورى من سبط شمعون وكالب بن يوقنا من سبط يهوذا وبعورك بن يوسف من سبط إيشاجره ويوشع بن نون من سبط إفراثيوبن يوسف وبلطي بن روفومن سبط بنيامين وكرابيل بن سورى من سبط زبالون ولد بن سوساس من سبط منشأ بن يوسف وعماييل بن كسل من سبط دان وستوربن منحائيل من سبط أشير ويوحنى بن وقوسى من سبط نفتال وأل بن موخا من سبط كاذ {لو قال رجلان} هما يوشع وكالب {نبأ بني آدم} هما قابيل وهابيل وهو المقتول {الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها} بلغم ويقالا: بلعام بن آبر ويقال باعر ويقال باعور وقيل هو أمية بن أبي الصلت وقيل صيفي بن الراهب وقيل فرعون وهو أغربها {وإني جار لكم} عني سراقة بن جعشم {فقاتلوا آئمة الكفر} قال قتادة: هم أبو سفيان وأبو جهل وأمية بن خلف وسهيل بن عمرو وعتبة بن ربيعة {إذ يقول لصاحبه} هو أبو بكر {وفيكم سماعون لهم} قال مجاهد: هم عبد الله بن أبي بن سلول ورفاعة بن التابوت وأوس بن قيظي {ومنهم من يقول إئذن لي} هو الجد بن قيس.
{ومنهم من يلمزك في الصدقات} هو ذو الخويصرة {إن نعف عن طائفة منكم} هو مخشى بن حمير {ومنهم من عاهد الله} هو ثعلبة بن حاطب {وآخرون اعترفوا بذنوبهم} قال ابن عباس: هم سبعة: أبو لبابة وأصحابه.
وقال قتادة: سبعة من الأنصار: أبولبابة وجد ابن قيس وحرام وأوس وكردم ومرداس {وآخرون مرجون} هم هلال بن أمية ومرارة بن الربيع وكعب بن مالك وهم الثلاثة الذين خلفوا {والذين اتخذوا مسجدًا ضرارًا} قال ابن إسحاق: اثنا عشر من الأنصار: حزام بن خالد وثعلبة بن حاطب وهزال ابن أمية ومعتب بن قشير وأبو حبيبة بن الأزعر وعباد بن حنيف وجارية بن عامر وابناه مجمع وزيد ونبتل بن الحارث وبحرج بن عيمان ووديعة بن ثابت {لمن حارب الله ورسوله} هو أبو عامر الراهب {أفمن كان على بينة من ربه} وهو محمد صلى الله عليه وسلم {ويتلوه شاهد منه} هو جبريل وقيل القرآن وقيل أبو بكر وقيل علي {ونادى نوح ابنه} اسمه كنعان وقيل يام {وامرأته قائمة} اسمها سارة بنات لوط ريثًا ورغوتًا {ليوسف وأخوه} بنيامين شقيقه {قال قائل منهم} هو روبيل وقيل يهوذا وقيل شمعون {فأرسلوا واردهم} هو مالك بن داعر {وقال الذي اشتراه} هو قطفير أو اطيفير لامرأته هي راعيل وقيل زليخا {ودخل معه السجن فتيان} هما محلت وبنوء وهو الساقي وقيل راشان ومرطيش وقيل بسرهم وسرهم {الذي ظن أنه ناج} هو الساقي {عند ربك} هو الملك ريان بن الوليد بأخ لكم هو بنيامين وهو المتكرر في السورة {فقد سرق أخ له} عنوا يوسف {قال كبيرهم} هو شمعون وقيل روبيل {آوى إليه أبويه} هما أبوه وخالته ليا وقيل أمه واسمها راحيل {ومن عنده علم الكتاب} هو عبد الله بن سلام وقيل جبريل {أسكنت من ذريتي} هو إسماعيل ولوالدي اسم أبيه تارح وقيل آزر وقيل يازر واسم أمه ثاني وقيل نوفا وقيل ليوثا {إنا كفيناك المستهزئين} قال سعيد بن جبير: هم خمسة: الوليد بن المغيرة والعاصي بن وائل وأبو زمعة والحارث بن قيس والأسود بن عبد يغوث رجلين أحدهما أبكم هوأسيد بن أبي العيص {ومن يأمر بالعدل} عثمان بن عفان {كالتي نقضت غزلها} ريطة بنت سعيد بن زيد مناة بن تيم {إنما يعلمه بشر} عنوا عبد بن الحضرمي واسمه مقيس وقيل عبدين له يسار وجبر وقيل عنوا قينا بمكة اسمه بلعام وقيل سلمان الفارسي {أصحاب الكهف} تمليخا وهو رئيسهم والقائل {فأووا إلى الكهف} والقائل {ربكم أعلم بما لبثتم} وتكسليمنا وهو القائل {كم لبثتم} ومرطوش ويرافش وأيونس واويسطانس وشلططيوس {فابعثوا أحدكم بورقكم} هو تمليكا {من أغفلنا قلبه} هوعيينة بن حصن {واضرب لهم مثلًا رجلين} هما تمليخا وهو الخير وفطرس وهما المذكوران في سورة الصافات {قال موسى لفتاه} هو يوشع بن نون وقيل أخوه يثربي {فوجدا عبدًا} هو الخضر واسمه بليا {لقيا غلامًا} اسمه جيسون بالجيم وقيل بالحاء {وراءهم ملك} هو هدد بن بدد {وأما الغلام فكان أبواه} اسم الأب كازيرا والأم سهوا {لغلامين يتيمين} هما أصرم وصريم {فناداها من تحتها} قيل عيسى وقيل جبريل {ويقول الإنسان} هو أبيّ بن خلف وقيل أمية بن خلف وقيل الوليد بن المغيرة {أفرأيت الذي كفر} هو العاصي بن وائل {وقتلت منهم نفسًا} هو القبطي واسمه قانون السامري اسمه موسى بن ظفر {من أثر الرسول} هو جبريل {ومن الناس من يجادل} هو النضر بن الحارث {هذان خصمان} أخرج الشيخان عن أبي ذر قال: نزلت هذه الآية في حمر وعبيدة بن الحارث وعلي بن أبي طالب والوليد بن عتبة {ومن يرد فيه بإلحاد} قال ابن عباس: نزلت في عبد الله بن أنيس {الذين جاءوا بالإفك} هم حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش وعبد الله بن أبيّ وهوالذي تولى كبره {ويوم يعض الظالم} هو عقبة بن أبي معيط {لم أتخذ فلانًا} هو أمية ابن خلف وقيل أبيّ بن خلف {وكان الكافر} قال الشعبي: هو أبو جهل {امرأة تملكهم} هي بلقيس بنت شراحيل {فلما جاء سليمان} اسم الجائي منذر {قال عفريت من الجن} اسمه كوزن {الذي عنده علم} هو آصف بن برخيا كاتبه وقيل رجل يقال له ذو النور وقيل اسطوم وقيل تمليخا وقيل بلخ وقيل هو ضبة أبو القبيلة وقيل جبريل وقيل ملك آخر وقيل الخضر {تسعة رهط} هو رعمى ورعيم وهرمي وهرة وداءب وصواب ورب ومسطع وقدار بن سالف عاقر الناقة {فالتقطه آل فرعون} اسم الملتقط طايوس امرأة فرعون آسية بنت مزاحم أم موسى يوحانذ بنت يصهر بن لاوي وقيل يوخا وقيل اباذخت {وقالت لأخته} اسمها مريم وقيل كلثوم {هذا من شيعته} هو السامري {هذا من عدوه} اسمه فاتون {وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى} هو مؤمن آل فرعون واسمه سمعان وقيل شمعون وقيل جبر وقيل حبيب وقيل حزقيل {امرأتين تذودان} هما ليا وصفوريا وهي التي نكحها وأبوهما شعيب وقيل بئرون ابن أخي شعيب {قال لقمان لابنه} اسمه باران بالموحدة وقيل داران وقيل أنعم وقيل مشكم ملك الموت اشتهر على الألسن أن اسمه عزرائيل ورواه أبو الشيخ ابن حبان عن وهب {أفمن كان مؤمنًا كمن كان فاسقًا} نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة {ويستأذن فريق منهم النبي} قال السدي: هما رجلان من بني حارثة أبوعوانة بن أوس بن قيظي قل لأزواجك قال عكرمة: كان تحته يومئذ تسع نسوة: عائشة وحفصة وأم حبيبة وسودة وأم سلمة وصفية وميمونة وزينب بنت جحش وجويرية وبناته فاطمة وزينب ورقية وأم كلثوم أهل البيت قال صلى الله عليه وسلم: هم عليّ وفاطمة والحسن والحسين {للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه} هو زيد بن حارثة {أمسك عليك زوجك} هي زينب بنت جحش {وحملها الإنسان} قال ابن عباس: هو آدم {أرسلنا إليهم اثنين} هما شمعون ويوحنا.
الثالث: بولس وقيل هم صادق وصدوق وشلوم {وجاء رجل} هو حبيب النجار {أولم ير الإنسان} هو العاصي بن وائل وقيل أبيّ بن خلف وقيل أمية بن خلف {فبشرناه بغلام} هو إسماعيل أو إسحاق قولان شهيران {نبأ الخصم} هما ملكان قيل إنهما جبريل وميكائيل جسدًا هو شيطان يقال له أسيد وقيل صخر وقيل حبقيق {مسني الشيطان} قال نوف: الشيطان الذي مسه يقال له مسعط {والذي جاء بالصدق} محمد وقيل جبريل وصدق به محمد صلى الله عليه وسلم وقيل أبو بكر {الذين أضلانا} إبليس وقابيل {رجل من القريتين} عنوا الوليد بن المغيرة من مكة ومسعود بن عمر الثقفي وقيل عروة بن مسعود من الطائف {ولما ضرب ابن مريم مثلًا} الضارب له عبد الله بن الزبعرى {طعام الأثيم} قال ابن جبير: هو أبو جهل {وشهد شاهد من بني إسرائيل} هو عبد الله بن سلام {أولوا العزم من الرسل} أصح الأقوال أنهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم {ينادي المنادي} هو إسرافيل {ضيف إبراهيم المكرمين} قال عثمان بن محصن: كانوا أربعة من الملائكة: جبريل ومكائيل وإسرافيل ورفاييل {وبشروه بغلام} قال الكرماني: أجمع المفسرون على أنه إسحاق إلا مجاهدًا فإنه قال: هو إسماعيل {شديد القوى} جبريل {أفرأيت الذي تولى} هو العاصي بن وائل وقيل الوليد بن المغيرة {يدع الداعي} هو إسرافيل {قول التي تجادلك} هي خولة بنت ثعلبة {في زوجها} هو أوس بن الصامت {لم تحرم ما أحل الله لك} هي سريته مارية {أسر النبي إلى بعض أزواجه} هي حفصة {نبأت به} أخبرت عائشة {أن تتوبا} وأن {تظاهرا} هما عائشة وحفصة {وصالح المؤمنين} هما أبو بكر وعمر أخرجه الطبراني في الأوسط {امرأة نوح} والعة {وامرأة لوط} والهة وقيل واعلة {ولا تطع كل حلاف} نزلت في الأسود بن عبد يغوث وقيل الأخنس بن شريق وقيل الوليد بن المغيرة {سأل سائل} هو النضر بن الحارث {رب اغفر لي ولوالدي} اسم أبيه لمك بن متوشلخ واسم أمه سمحا بنت أنوش {سفيهنا} هو إبليس {ذرني ومن خلقت وحيدًا} هو الوليد بن المغيرة {فلا صدق ولا صلى} الآيات نزلت في أبي جهل {هل أتى على الإنسان} هو آدم {ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابًا} قيل هو إبليس {أن جاءه الأعمى} هو عبد الله بن أم كلثوم {أما من استغنى} هو أمية بن خلف وقيل هو عتبة بن ربيعة {لقول رسول كريم} قيل جبريل وقيل محمد صلى الله عليه وسلم {فأما الإنسان إذا ما ابتلاه} الآيات نزلت في أمية بن خلف {ووالد} هو آدم {فقال لهم رسول الله} هو صالح {الأشقى} هو أمية بن خلف {الأتقى} هو أبو بكر الصديق {الذي ينهي عبدًا} هو أبو جهل والعبد هو النبي صلى الله عليه وسلم {إن شانئك} هو العاصي بن وائل وقيل أبو جهل وقيل عقبة بن أبي معيط وقيل أبو لهب وقيل كعب بن الأشرف.
امرأة أبي لهب: أم جميل العوراء بنت حرب بن أمية.
القسم الثاني: في مبهمات الجموع الذين عرف أسماء بعضهم وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله سمى منهم رافع بن حرملة سيقول السفهاء سمى منهم رفاعة بن قيس وقردوم بن عمرو وكعب بن الأشرف ورافع بن حرملة والحجاج بن عمرو والربيع بن أبي الحقيق {وإذا قيل لهم اتبعوا} الآية سمى منهم رافع ومالك بن عوف يسألونك عن الأهلة سمى منهم معاذ بن جبل وثعلبة ابن غنم ويسئلونك ماذا ينفقون سمى منهم عمروبن الجموح يسألونك عن الخمر سمى منهم عمر ومعاذ وحمزة ويسئلونك عن اليتامى سمى منهم عبد الله بن رواحة ويسئلونك عن المحيض سمى منهم ثابت بن الدحداح وعباد بن بشر وأسيد بن الحضير مصغرًا ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبًا من الكتاب سمى منهم النعمان ابن عمرو والحارث بن زيد الحواريون سمى منهم فطرس ويعقوبس ونهمس وأندرانيس وفيلس ودرنابوطا وسرجس وهوالذي ألقى عليه شبهة وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا هم اثنا عشر من اليهود سمى منهم عبد الله بن الصيف وعدي بن زيد والحارث بن عمرو كيف يهدي الله قوماص كفروا بعد إيمانهم قال عكرمة: نزلت في اثني عشر رجلًا: منهم أبوعامر الراهب والحارث بن سويد بن الصامح ووحوح بن الأسلت.
زاد بن عسكر: وطعيمة بن أبيرق يقولون هل لنا من الأمر من شيء سمى من القائلين عبد الله بن أبيّ يقولون لوكان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا سمى من القائلين عبد الله بن أبيّ ومعتب بن قشير وقيل لهم تعالوا قاتلوا القائل ذلك عبد الله والد جابر بن عبد الله الأنصاري والمقول لهم عبد اله بن أبيّ وأصحابه الذين اتجابوا لله هم سبعون منهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والزبير وسعد وطلحة ابن عوف وابن مسعود وحذيفة بن اليمان وأبوعبيدة بن الجراح الذين قال لهم الناس سمى من القائلين نعيم بن مسعود الأشجعي الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء قال ذلك فنحاص وقيل حيي بن أحطب وقيل كعب بن الأشرف وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله نزلت في النجاشي وقيل في عبد الله بن سلام وأصحابه وبث منهما رجالًا كثيرًا ونساء.
قال ابن إسحاق: أولاد آدم لصلبه أربعون في عشرين بطنًا كل بطن ذكر ونثى وسمى من بنيه قابيل وهابيل وإياد وشبوأة وهند وصرابيس وفخور وسند وبارق وشيث وعبد المغيث وعبد الحارث وود وسواع ويغوث ويعوق ونسر ومن بناته إقليما وأشوف وجزوزة وعزورا وأمة المغيث ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبًا من الكتاب يشترون الضلالة قال عكرمة: نزلت في رفاعة بن زيد بن التابوت وكردم بن زيد وأسامة بن حبيب ورافع بن أبي رافع وبحري بن عمرو وحيي بن أخطب ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا نزلت في الجلاس بن الصامت ومعتب بن قشير ورافع بن زيد وبشر ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم سمى منهم عبد الرحمن بن عوف إلا الذين يصلون إلى قوم قال ابن عباس: نزلت في هلال بن عويمر الأسلمي وسراقة بن مالك المدلجي في بني خزيمة ابن عامر بن عبد مناف ستجدون آخرين قال السدي: نزلت في جماعة منهم نعيم بن مسعود الأشجعي إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم سمى عكرمة منهم على بني أمية بن خلف والحارث بن زمعة وأبا قيس بن الوليد بن المغيرة وأبا العاصي ابن منبه ابن الحجاج وأبا قيس بن الفاكه إلا المستضعفين سمى منهم ابن عباس وأمه أم الفضل لبانة بنت الحارث وعياس بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام الذين يختانون أنفسهم بني أبيرق بشر وبشير ومبشر لهمت طائفة منهم أن يضلوك هم أسيد بن عروة وأصحابه ويستفتونك في النساء سمى من المستفتين خولة بنت حكيم يسألك أهل الكتاب سمى منهم ابن عسكر كعب بن الأشرف وفنحاصًا لكن الراسخون في العلم قال ابن عباس: هم عبد الله بن سلام وأصحابه يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة سمى منهم جابر بن عبد الله {ولا آمين البيت الحرام سمى منهم الحطم بن هند البكري يسألونك ماذا أحل لهم سمى منهم عدي بن حاتم وزيد بن المهلهل الطائيان وعاصي بن عدي وسعد بن خثمة وعويمر بن ساعدة إذ هم قوم أن يبسطوا سمى منهم كعب بن الأشرف وحي بن أخطب ولتجدن أقربهم مودة الآيات نزلت في الوفد الذين جاءوا من عند النجاشي وهم اثنا عشر وقيل ثلاثون وقيل سبعون وسمى منهم إدريس وإبراهيم والأشرف وتميم وتمام ودريد وقالوا لولا أنزل عليك ملك سمي منهم زمعة بن الأسود والنضر بن الحارث بن كلدة وأبيّ بن خلف والعاصي ابن وائل ولا تطرد الذين يدعون ربهم سمي منهم صهيب وبلال وعمار وخباب وسعد بن أبي وقاص وابن مسعود وسلمان الفارسي إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء سمي منهم فنحاص ومالك بن الصيف قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله سمي منهم أبوجهل والوليد ابن المغيرة يسألونك عن الساعة سمي منهم حسل بن أبي قشير وشمويل بن زيد يسألونك عن الأنفال سمي منهم سعد بن أبي وقاص وإن فريقًا من المؤمنين لكارهون سمى منهم أبوأيوب الأنصاري ومن الذين لم يكرهوا المقداد إن تستفتحوا سمي منهم أبوجهل وإذ يمكر بك الذين كفروا هم أهل دار الندوة سمي منهم عتبة وشيبة ابنا ربيعة وأبوسفيان وأبوجهل وجبير بن مطعم وطعيمة بن عدي والحارث بن عامر والنضر بن الحارث وزمعة بن الأسود وحكيم بن حزام وأمية بن خلف وإذ قالوا اللهم إن كان هذا} الآية سمي منهم أبوجهل والنضر بن الحارث إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم سمي منهم عتبة بن ربيعة وقيس بن الوليد وأبوقيس بن الفاكه والحارث بن زمعة والعاصي بن المنبه قل لمن في أيديكم من الأسرى كانوا سبعين منهم العباس وعقيل ونوفل بن الحارث وسهل بن بيضاء وقالت اليهود عزيز بن الله سمي منهم سلام بن مشكم ونعمان ابن أوفى ومحمد بن دحية وشاس بن قيس ومالك بن الصيف الذين يلمزون المطوعين سمي منهم من الطوعين عبد الرحمن بن عوف وعاصم بن عدي والذين لا يجدون إلا جهدهم أبوعقيل ورفاعة بن الأسعد ولا على الذين إذ ما أتوك سمي منهم العرباض بن سارية وعبد الله بن مغفل المزني وعمر المزني وعبد الله بن الأزرق الأنصاري وأبوليلى الأنصاري فيه رجال يحبون أن يتطهروا سمي منهم عويم بن ساعدة إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان نزلت في جماعة منهم عمار ابن ياسر وعياش ابن أبي ربيعة بعثنا عليكم عباد لنا هم طالوت وأصحابه وإن كادوا ليفتنونك قال ابن عباس: نزلت في رجال من قريش منهم أبوجهل وأمية بن خلف وقالوا لن نؤمن حتى لك تفجر لنا سمي ابن عباس من قائلي ذلك عبد الله بن أبي أمية وذريته سمي من أولاد إبليس شبر والأعور وزلنبور ومسوط وداسم وقالوا إن نتبع الهدى معك سمي منهم الحارث بن عامر بن نوفل أحسب الناس أن يتركوا منهم المأذون على الإسلام بمكة منهم عمار بن ياسر وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا سمي منهم الوليد بن المغيرة ومن الناس من يشتري لهوالحديث سمي منهم النضر بن الحارث فمنهم من قضى نحبه سمي منهم أنس بن النضر قالوا الحق أول من يقول جبريل فيتبعونه وانطلق الملأ سمي منهم عقبة بن أبي معيط وأبوجهل والعاصي بن وائل والأسود بن المطلب والأسود ين يغوث وقالوا ما لنا لا نرى رجالًا سمى من القائلين أبوجهل ومن الرجال عمار وبلال نفرًا من الجن سمي منهم زوبعة وحسى ومسى وشاصر وماصر ومنشئ وناشئ والأحقب وعمروبن جابر وسرق ووردان إن الذين ينادونك من وراء الحجرات سمى منهم الأقرع بن حابس والزبرقان بن بدر وعيينة بن حصن وعمروبن الأهتم ألم تر إلى الذين تولوا قومًا قال السدي: نزلت في عبد الله بن نفيل من المنافقين لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم نزلت في قتيلة أم أسماء بنت أبي بكر إذ جاءكم المؤمنات سمي منهم أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وأميمة بنت بشر يقولون لا تنفقوا يقولون لئن رجعنا سمى منهم عبد الله بن أبيّ {ويحمل عرش ربك} الآية سمى من حملة العرش إسرافيل ولبنان وروقيل أصحاب الأخدود ذونواش وزرعة بن أسد الحميري وأصحابه أصحاب الفيل هم الحبشة قائدهم أبرهة الأشرم ودليلهم أبورغال قل يا أيها الكافرون نزلت في الوليد بن المغيرة والعاصي بن وائل والأسود بن المطلب وأمية بن خلف النفاثات بنات لبيد بن الأعصم.
وأما مبهمات الأقوام والحيوانات والأمكنة والأزمنة ونحوذلك فقد استوفيت الكلام عليها في تاليفنا المشار إليه.