بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في شرحه لصحيح البخاري كتاب فضائل القرآن رقم الشريط 2 الوجه أ :
يقولون إن القرآن ينقسم إلى قسمين :
مكي ومدني .
وأن المكي ما نزل قبل وصول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة .
والمدني ما نزل بعد ذلك وإن نزل بمكة .
فلعبرة عندهم بالزمن لا بالمكان .
فمثلاً {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} [المائدة/3] هذه نزلت فى عرفة في حجة الوداع ؛ مع ذلك نقولوا : إنها مدنية .
وسبق لنا أظن أن بعض العلماء يقول مثلا : إن هذه السورة مكية إلا آية كذا وكذا ؛ وقولنا إن هذا الإستثنآء ليس بصحيح ولا يُمكن أن بُقبل إلا إذا جآء بسندٍ صحيح أن الآية نزلت فى المدينة وأن السورة الأم نزلت فى مكة .
وهذا لا يوجد فيما أعلم .
وعلى هذا فالأصل أن جميع آيات السورة المكية نزلت قبل الهجرة .
وجميع الآيات في السورة المدينة نزلت بعد الهجرة .
واضح ؛ لأن هذا هو الأصل ، لأنك إذا قلت الي آية كذا ، إلى آية كذا ؛ هذا إستثنآء والإستثناء يحتاج إلى دليل .
نعم .
إ . هـ كلامه رحمه الله تعالى .
الرابط الصوتي لكلام الشيخ رحمه الله تعالىhttp://www.4shared.com/audio/AEB_HBkY/_____.html
كتبه : أبو وائل فرج البدري
بتأريخ : 6/ذو الحجة /1431هجرية
ظهراً
الموافق : 12/11/2010ميلادي
يوم : الجمعة