منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > منتدى اللغة العربية وعلومها > منتدى تعليم اللغة العربية ومشتقاتها


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي الجوهرة مخالفة
الجوهرة غير متواجد حالياً
 
الجوهرة
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 10
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة : في قلب أمي الحبيبة
عدد المشاركات : 2,104 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي فائدة نحوية من قوله صلى الله عليه و سلم : "من يقم ليلة القدر إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه

كُتب : [ 08-28-2016 - 09:33 PM ]

منقول من منتديات التصفية والتربية السلفية-جمع يوسف صفصاف
فائدة نحوية من قوله صلى الله عليه و سلم : "من يقم ليلة القدر إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"
الحمد لله و صلى الله و سلم على رسول الله و على آله و صحبه و من اتبع هداه.
أما بعد، فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من يقم ليلة القدر، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه".
و لمسلم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : "من يقم ليلة القدر فيوافقها -أراه قال- إيمانا واحتسابا، غفر له".
فمن الفوائد النحوية المستنبطة من الحديث : أن "مَنْ" اسم شرط جازم، جزم فعلين أولهما فعل الشرط : "يَقُمْ"، و ثانيهما جوابه و جزاؤه : "غُفِرَ". ففيه جواز كون فعل الشرط مضارعا و جوابه ماضيا.
و منه نقول أن فعل الشرط مع جوابه لهما أربعة أحوال :
الحالة الأولى : أن يكونا ماضيين : نحو قوله تعالى {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ} [الإسراء 7] و قوله تعالى {وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا} [الإسراء 8].
الحالة الثانية : أن يكونا مضارعين : نحو قوله تعالى {إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} [البقرة 284]، و قوله تعالى {إِن يَّشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَ يَأْتِ بِآخَرِينَ}[النساء 133].
الحالة الثالثة : أن يكون فعل الشرط ماضيا و جوابه مضارعا : نحو قوله تعالى {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ وَ زِينَتَهَا نَوَّفِ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا} [هود 15].
الحالة الرابعة : أن يكون الفعل مضارعا و الجواب ماضيا، و هذا قليل، و مثاله حديثنا السابق، و قوله تعالى {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} [الشعراء 8] و ما رواه ابن حبان في صحيحه عن عائشة، قالت : لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه جاءه بلال يؤذنه بالصلاة، فقال : "مروا أبا بكر فليصل بالناس" قلنا : يا رسول الله، إن أبا بكر رجل أسيف ومتى يَقُمْ مقامك يَبْكِ...".
و لمزيد فائدة راجع :
_ شرح ألفية ابن مالك لابن عقيل (4/25).
_ شرح الأشموني للألفية المسمى : منهج السالك إلى ألفية ابن مالك (3/585).
_ شرح ابن طولون على الألفية (2/236).
_ شرح ابن الناظم (272). و غيرها.
كما لا يفوتني شكر شيخي الحبيب محمد مزيان حفظه الله و سدده؛ فإنه أول من أفادني بهذه الفائدة من خلال دروسه في التعليق على التحفة السنية، فجزاه الله خيرا.
و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه.
جمعه
يوسف صفصاف
22 ذو القعدة 1436
05 سبتمبر 2015
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 



توقيع : الجوهرة
يقول الحسن البصري رحمه الله :
تفـقـَّـد الحلاوة في ثلاثة أشياء : في الصلاة والقرآن والذكر ،
فإن وجدت ذلك فأمضي وأبشر ، وإلا فاعلم أن بابك مغلق فعالج فتحه .
رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:34 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML