السلام عليكم و رحمة الله ....
أكمل بعض الفوائد سواء الجديدة علينا أو قديمة نتذاكرها سوياً حتى تكون قريبة من ذهننا إذا احتجنا لها و ذلك من شرح الشيخ صالح آل الشيخ على أصول الإيمان للإمام محمد بن عبدالوهَّاب رحمه الله ...
(درجات الإيمان بالقرآن الواجبة و المستحبة)
((وحقيقة الإيمان بالقرآن أنها تشمل مراتب وهذه كلها واجبة ومن معني الركنية أو داخلة كلها في الإيمان بهذا الركن :
المرتب الأولى : أن هذا القرآن كلام الله جل وعلا المنزّّل على عبده محمد عليه الصلاة والسلام .
المرتبة الثانية : أن القرآن حق لا باطل فيه .
المرتبة الثالثة : أن القرآن هو آخر كتب الله جل وعلا وأنه لا كتاب بعده ولا هدى يأتي من الله جل وعلا بعده لعباده ، فكما أن محمداً عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء والمرسلين فكذلك القرآن هو خاتم كتب الله جل وعلا وحجة الله على هذه الأمة وهو الصراط المستقيم وهو حبل الله المتين من أخذ به هدي ومن تركه ضل .
الإيمان بالقرآن على درجتين : درجة واجبة والتي هي الركن من لم يأت بها فلا يصح منه الإيمان وهي التي ذكرت لك في المراتب الثلاث .
والدرجة الثانية : مستحبة وهي الإيمان بكل التفاصيل التي جاءت في القرآن أو في السنة وما جاء من تفسيرها ، فهذه مستحبة إجمالاً يعني : قبل علم الإنسان بها ، فإنه يقال : إنه يؤمن ولو لم يعلم بما للقرآن من فضل ، ويجب الإيمان بها لمن علمها على وجه التفصيل ، وقال كثير من أهل العلم : إنها واجبة وليست مستحبة من جهة الإجمال ، فإنه يجب عليه أن يؤمن بما للقرآن من فضل علمه أو لم يعلمه – من جهة الإجمال – وإذا علم التفصيل فإنه يجب التفصيل .
وعند التحقيق القولان متقاربان لأنه في الحقيقة من جهة عملية لا فرق بينهما كبير .))أ.هــ كلامه حفظه الله
منقول من منتديات الامام الآجري