من أدب اختيار الزوجة أن تكون من الغرائب
جاء في (التمييز في تلخيص تخريج أحاديث شرح الوجيز المشهور بـ التلخيص الحبير 5/ 2241): "حديث: "لا تَنكِحُوا الْقَرَابَةَ القريبةَ فإنّ الْولَد يُخلَق ضاويًّا".
هذا الحديث تَبع في إيراده إمام الحرمين، هو والقاضي الحسين، وقال ابن الصلاح: لم أجد له أصلا معتمدًا انتهى.
وقد وقع في "غريب الحديث" لابن قتيبة، قال: جاء في الحديث "اغْربوا لا تَضوُوا"، وفسره فقال: هو من الضّاويّ ، وهو النحيف الجسم، يقال: أَضوت المرأة، إذا أتت بولد ضاوٍ، والمراد: أنكحوا في الغرباء، ولا تنكحوا في القريبة.
وروى ابن يونس في "تاريخ الغرباء" في ترجمة الشافعي، عن شيخ له، عن المزني، عن الشافعي قال: أيّما أهل بيت لم تخرج نساؤهم إلى رجال غيرهم، كان في أولادهم حمق.
وروى إبراهيم الحربي في "غريب الحديث" عن عبد الله بن المؤمل، عن ابن أبي ملكية، قال: قال عمر لآل السّائب: قد أضوأتم، فأنكحوا في النوابغ.
قال الحربي: يعني تزوجوا الغرائب"اهـ
قلت: ليس هذا باصل أو قاعدة ، إنما أدب؛ وإلا فإن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج بنت عمته (زينب بنت جحش). وزوج ابنته فاطمة لابن عمها علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
نعم يتأكد مراعاة هذا الأدب في حالات زيادة احتمال الضعف في الذرية والمرض، والله الموفق.
الشيخ محمد بن عمر بازمول من صفحته