بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
شدة إتباع الصحابة لما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ صدقة الفطر نموذجا ] .
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : " كنا نخرج إذ كان فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر، عن كل صغير، وكبير، حر أو مملوك، صاعا من طعام، أو صاعا من أقط، أو صاعا من شعير، أو صاعا من تمر، أو صاعا من زبيب " فلم نزل نخرجه حتى قدم علينا معاوية بن أبي سفيان حاجا، أو معتمرا فكلم الناس على المنبر، فكان فيما كلم به الناس أن قال : " إني أرى أن مدين من سمراء الشام، تعدل صاعا من تمر " فأخذ الناس بذلك قال أبو سعيد : فأما أنا فلا أزال أخرجه كما كنت أخرجه ، أبدا ما عشت " رواه مسلم .
وجاء في المغني : " وروى بإسناده - يريد الإمام أحمد - عن أبي مجلز. قال: قلت لابن عمر :" إن الله قد أوسع والبر أفضل من التمر. قال: إن أصحابي سلكوا طريقاً وأنا أحب أن أسلكه ". وظاهر هذا أن جماعة الصحابة كانوا يخرجون التمر ، فأحب ابن عمر موافقتهم وسلوك طريقهم ، وأحب أحمد أيضا الاقتداء بهم واتباعهم " .
وجاء في المحلى : " فهذا ابن عمر قد ذكرنا أنه لا يخرج إلا التمر ، أو الشعير ، ولا يخرج البر ، وقيل له في ذلك ، فأخبر أنه في عمله ذلك على طريق أصحابه ، فهؤلاء هم الناس الذين يستوحش من خلافهم وهم الصحابة رضي الله عنهم "
تنبيه قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى : " ... المهم الواجب ابتداءا وأصالة إخراج شيء من هذه الأنواع المنصوصة في نفس الحديث ولا يخرج إلى طعام آخر كبديل عنه إلا إذا كان لا يوجد حوله فقراء ومساكين يأكلون من هذا الطعام الذي هو مثلا كما قلنا الأقط أو التمر كذلك الزبيب مثلا الزبيب عندنا يؤكل لكن ما هو إيش ما هو ؟ ما هو طعام اليوم يدّخر ويقتاتون به فالأحسن فيما نعتقد والله أعلم هو إخراج الأرز ونحو ذلك مثل ما قلنا أو الفريك فهذه الأقوات يأكلها كل الطبقات من الناس " أنتهى سلسلة الهدى والنور لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ( شريط رقم 274 الدقيقة : 55 ) منقول من الشبكة .
والحمد لله رب العالمين
سحاب السلفية