🔹قال الشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله:
❶ العـاميّ المسلم ❷ وطـالب العلم ❸ والعالم
❶ العـاميّ المسلم :
هو الذي يعرف أصول اعتقاده معرفة إجمالية ، ويأتي بما فرض رب العالمين عليه وينتهي عما حرم الله رب العالمين عليه ، ويَجِّد في فعل الخيرات وترك المنكرات ، فإذا كان كذلك وهو مقبل على كتاب الله تعالى تلاوة ، وله حظ في قيام الليل ومشاركةٌ في صلة الأرحام وبر الأيتام والعطف عليهم إلى غير ذلك .
إذا أتيت بجميع هذه الأمور فأنت مسلم عامي ، هذا مطلوب من كل مسلم، فهذا حد المسلم العاميِّ ، تكون مسلما عندما تأتي بأمثال هذه المسائل .
❷ طـالب العلم :يرتقي فوق هذه الدرجة ، فينقطع فيزاحم العلماء بالركب ، ويُجِدُّ ، ويجتهد ، ويحفظ ويستظهر ، ويُطلّق الدنيا جانبا ويقبل على سبيل العلم بأدبه ، ويجتهد في نفي الآفات عنه ، وتصير حياته في اتجاه واحد في طلب العلم، فهذا طالب العلم ... إلخ .
❸ أمـا العالم :فهو الذي عرف الموارد والمصادر وأحاط بالأقوال في أصولها وجمع المؤتلف والمختلف منها ، وحرر القضايا على الوجه الصحيح ، وعلِم دقائق المذاهب في الاعتقاد وفي الفقه وفي العبادة وفي العمل وفي السلوك وفي المنهاج .
فإذا صار كذلك بحيث إذا ماسئل عرف الموارد والمصادر والأشباه والنظائر ، وقاس هذا على هذا ، واستخرج الحكم من غير أن يكون مقلِّدا ، فإن المقلِّد ليس بعالم ، فإذا وصل إلى الحكم مستنبطا
فهذا عالم ...
ضوابط تكفير المُعيّن، ص : (72/71)
•┈┈•◈◉❒✒❒◉◈•┈┈•