الأطفال يوجد في العالم العديد من الأطفال فمنهم السعيد، ومنهم الحزين، ومنهم القوي، ومنهم الضعيف، والسبب في ذلك يعود إلى الظروف الخارجية، وإلى نفسية كل شخص، ومدى ثقته بنفسه، ومن صغر سنّ الطفل تتكوّن شخصيته المستقبيلية، فإذا تمّت تربيته بالطريقة الصحيحة، وتمّ منحه الثقافة اللازمة، فعندها سيشعر بمدى أهميته، ومدى قدرته على مواجهة العالم، وسيصبح من محبي أصحاب الخير على الآخرين. إنّ الأطفال هم الجيل الصاعد، وهم أصحاب الحضارات، لذلك حثّ الإسلام على تربيتهم تربية سليمة وصالحة، حتى يصبحوا أشخاصاً فاعلين في المجتمع، الذي ينتمون إليه، وحتى يتمّ تحقيق ذلك فإنّ الطفل يكون بحاجة إلى أشياء خاصة به، تتناسب مع كل مرحلة من نموّه، ويجب حمايته من أي أخطار خارجية، حتى لا يتأثّر بحياته مع مرور الزمن، ويجب على الأهل الاهتمام بطفلهم، وتشجيعه على الأمور الصحيحة، وعلى التعليم. يُعتبر الطفل من الفئات الأكثر تأثّراً، وفي حال قام بكبت عواطفه، فإنّه يتحوّل إلى شخص عنيد، لكونه لا يحسن التعبير عن مشاعره، وبالتالي لا يستطيع الأهل التعامل معه، وفهمه أحياناً، ومن الأفضل عدم السخرية منه، أو اتهامه بالأخطاء، فهم في الآخر يُعتبرون أطفال، ولا يستطيعون التكيّف بسرعة مع كل الظروف، وعندما يتعرّض هؤلاء الأطفال إلى المخاطر الخارجية، كالضرب مثلاً، فيجب أن يكون عندهم بعض المعرفة في كيفية دفاعهم عن انفسهم. حثّ الطفل للدفاع عن نفسه تدريب الطفل للدفاع عن نفسه يقوم على أساس تطوير الذاكرة في استخدام العضلات، أي استخدام الحركة المناسبة، ففي بداية الدفاع يستطيع الطفل أن يقوم بدفع الخصم، وأن يرجع إلى الخلف، فهذه أبسط طريقة للدفاع، ولكن في حال كانت فنون الدفاع عن النفس مملة ومقيدة، فعندنها فإنّ استفادة الطفل ستكون أقل من لو أنّها تمتاز بالترابط والتبادل بين الأفراد، وعندما يتم تدريب الطفل بشكل غير صحيح، فإنّه لن يستطيع التركيز على حركات الدفاع. يحبّ الأطفال اكتشاف الأشياء الجديدة، لذلك فمن الأفضل تحديد الأهداف لهم، حتى يستطيعوا معرفة الطريق الذي سيتوجهون إليه، وعندما يتمّ تدريبه على القتال في الهواء الطلق فإنّ هذا سيزيد من تحديهم، وسيتمكنوا من إنجاز أشياء أكثر، ويمكن استخدام ألعاب في الفنون حتى يضيف ذلك جواً من الراحة، وهكذا تكون الاستفادة أفضل. يُعتبر دفاع الطفل عن نفسه حق طبيعي، فمن حقه أن يحمي نفسه، وحتى يضمن سلامته فمن الأفضل على الأهل أن يقوموا بما يأتي: جعلهم يدركون مدى قوتهم. جعلهم قادرين على مواجهة كل المواقف. إعطاءهم معلومات حول كيفية طلب المساعدة.