بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقبل الدخول في ذكر الملحوظة الخامسة على رسالة (النصيحة)، أرغب في التنبيه على أمرين:
الأول: ليعلم الجميع أنَّ هذه التعقبات المسطورة على رسالة (النصيحة) هي مما كتبتُها سابقاً ولم أكتبها الآن، بل لم أزد عليها حرفاً واحداً، إلا ما كان من حاشية علقت عليها في إحدى الحلقات حول صور الهجر، وكان ذلك في الحاشية لا في المتن، وعليه فالمنشور من التعقبات في حلقاته الثانية والثالثة والرابعة - وهي هذه - هو مما كتبته بحروفه وأرسلتُ به إلى الدكتور إبراهيم، وهو الذي قرأه من ذكرتُ أسمائهم من العلماء والمشايخ في الحلقة الأولى، فلا يظن ظانٌّ أنني أكتب هذه التعقبات الآن، وإنما هي - كما قلت - مكتوبة منذ عام 1429هـ.
الثاني: سأورد بعد هذه الحلقة بعض الملحوظات تتمة لهذه التعقبات، وهي ليست مما أرسلت بها إليه، وإنما آخذتُه عليها مشافهة في مضى من المجلسين المذكورين في الحلقة الأولى، وقد اطلع عليها بعض أهل العلم من المشايخ المذكورين سابقاً، لذا جرى التنويه والتنبيه، والله من وراء القصد، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
الملحوظة الخامسة
قوله وفقه الله في (ص 2) من (الرِّسَالَة الورقية / طبعها عام 1424هـ) بعنوان (نصيحة للشَّباب)!، وهي في المطبوعة بِدار الإمام أحمد (ص 13) بعنوان (النصيحة فيما يجبُ مراعاته عند الاختلاف، وضوابط هجر المخالف والرد عليه) (طبعت عام 1428هـ)، قالَ:
«ثانياً: ينبغي أن يُعلم أنَّ أهل السُّنَّة بحقٍّ هم أهل الامتثال الكامل للإسلام اعتقاداً وسلوكاً، وَمِنْ قصورِ الفهم أن يُظن أن السُّنِّي أو السَّلفي هو: مَنْ حقَّق اعتقاد أهل السُّنَّة دون العناية بجانب السلوك والآداب الإسلامية، وتأدية حقوق المسلمين فيما بينهم..».
ثُمَّ نقلَ نقلاً عن شيخ الإسلام ابن تيمية مِنْ آخر كتابهِ (الواسطيّة) ليس له علاقة مباشرة فيما قرَّره الدكتور هُنا، كما سيأتي بيانه بحول الله.
قلتُ: ولي مع هذا الكلام وقفاتٌ:...
لتحميل المقال وتتمته يراجع الرابط الآتي:
http://www.elbukhari.com/download/ma...aqubaat_04.pdf