السؤال:
شيخ د.محمد كيف نفهم قول بعض طلبة العلم عن بعض الأحاديث التي صح ضعفها : هذا الحديث ضعيف لكن روي مرسلا من أوجه تقويه عملاً لا صحة : كيف نجمع بين كون عمل السلف لا يشهد للحديث من جهة الصحة والثبوت، وأنه يشهد من جهة العمل ؟! وهل يُعمل بما لايثبت ؟
الجواب:
للتصحيح مسالك وطرق منها ما يرجع إلى الرواية من جهة الأسانيد، ومنها ما يرجع إلى جريان العمل، وفي ذلك يقول ابن عبدالبر وغيره من أهل العلم: إن هذا الحديث اشتهر شهرة تغني عن النظر في أسانيده، أو يقول: إن جريان العمل بهذا يغني عن صحة الإسناد. وهذا باب غير قضية الإسناد ... يشير إليه ابن عبدالبر وغيره من العلماء، فالمرسل يتقوى معناه وقد يتقوى لفظه بما ورد عن الصحابة، وهذا التصحيح على أساس ما جاء في الباب، وهو يصحح المعنى لا اللفظ في الغالب (التصحيح بالشواهد) وهو غير (التصحيح بالمتابعات)